غزة – (صحيفة الثوري) :
استكملت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، انسحابها من محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وذلك ضمن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
نزوح متواصل ودمار واسع
في المقابل، تتواصل حركة النزوح أو العودة إلى شمال القطاع، وسط دمار هائل خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن أعدادًا كبيرة من النازحين بدأت تتدفق باتجاه المناطق الشمالية، بعد السماح لهم بالعبور عبر الطريق الساحلي أو طريق صلاح الدين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ انسحابه التدريجي من شمال محور نتساريم الأسبوع الماضي، ما سمح بعودة أعداد كبيرة من النازحين. وبحسب مصادر محلية، فقد وصل أكثر من 200 ألف نازح إلى مدينة غزة وشمال القطاع خلال أول ساعتين فقط من فتح المعبر.
إجراءات أمنية مشددة
وفي ظل استمرار حركة النزوح، تخضع عمليات العبور من الجنوب إلى الشمال لإجراءات تفتيش مشددة تشرف عليها شركات أمن أميركية خاصة، بهدف منع تسلل الأسلحة إلى المناطق الشمالية من القطاع.
دمار هائل يعيد غزة عقودًا إلى الوراء
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من شمال القطاع تعرض للدمار جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، فيما بلغ حجم الركام المتراكم 42 مليون طن، مما أدى إلى تدمير 60 عامًا من التنمية في القطاع المحاصر.
يأتي هذا التطور وسط تساؤلات حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الحادة وانعدام الخدمات الأساسية في معظم مناطقه.