ميونيخ – “صحيفة الثوري” :
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، دعوته للمجتمع الدولي لتعزيز شراكته مع الحكومة اليمنية، لا سيما في المجال الدفاعي، بهدف بناء تحالف يمني دولي لردع الحوثيين. وحذر من أن التغاضي عن تهديداتهم سيؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء مائدة مستديرة نظمها مركز حلف شمال الأطلسي حول أمن الممرات المائية، حيث أكد أن المواجهة مع الحوثيين لا تقتصر على العمليات العسكرية في البحر الأحمر، بل تتطلب استراتيجية شاملة تستهدف مصادر قوتهم، والمتمثلة في المال، الأرض، والسلاح.
وشدد العليمي على أن الردع الحقيقي للحوثيين يستدعي استثمارًا طويل الأمد في دعم الدولة اليمنية وتعزيز سلطتها الشرعية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع الحوثيين كتهديد مؤقت، وهو ما ساهم في استمرار خطرهم وتصاعد هجماتهم الإرهابية.
وانتقد العليمي استجابة بعض الدول الفاعلة للابتزاز الحوثي عبر تقديم الحوافز بدلًا من فرض العقوبات، مؤكدًا أن “اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيون هي الضغط، وليس التنازلات”.
كما أشار إلى تصاعد التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى شرق إفريقيا عبر الأراضي اليمنية، إضافة إلى تورط الحوثيين في عمليات تهريب البشر واستغلال المهاجرين في تجنيد المقاتلين.
وأكد العليمي أن استقرار منطقة البحر الأحمر يبدأ من اليمن والقرن الإفريقي، داعيًا إلى تبني رؤية استراتيجية شاملة لمعالجة الأوضاع الأمنية، وبناء منظومة دفاعية متكاملة لضمان استقرار المنطقة وإنهاء حالة الهشاشة التي تستغلها الجماعات الإرهابية.