آخر الأخبار

spot_img

واشنطن تدعو مجلس الأمن لإنشاء آلية بحرية لوقف تهريب السلاح إلى الحوثيين

(نيوريوك) – “صحيفة الثوري” – متابعات:

دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفق الأسلحة والأموال إلى جماعة الحوثيين في اليمن، واقترحت إنشاء آلية بحرية جديدة لتطبيق حظر السلاح، على غرار عملية “إيريني” المعنية بمراقبة تهريب الأسلحة إلى ليبيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار السياسي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن، مساء الأربعاء، والتي خُصصت لمناقشة تقرير فريق الخبراء المعني باليمن لعام 2025م.

وقال كيلي إن التقرير “يشكل جرس إنذار للمجتمع الدولي”، مشيراً إلى أن الأدلة الواردة فيه تؤكد استمرار الانتهاكات المنهجية للعقوبات المفروضة على الحوثيين، وتمكينهم من الحصول على الأسلحة والمكونات الإلكترونية المتقدمة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، الأمر الذي يغذي برامجهم العسكرية ويهدد أمن المنطقة وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف أن هذه التحويلات غير المشروعة “مكّنت الحوثيين من تنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين في إسرائيل”، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت، في سبتمبر الماضي، مركزاً تجارياً ومطاراً في مدينة إيلات بطائرات مسيّرة.

وأكد المسؤول الأمريكي أن استمرار تدفق السلاح والمساعدات المالية “يشجع الحوثيين على مواصلة تهديد جيرانهم”، بما في ذلك تهديداتهم الأخيرة باستهداف منشآت حيوية في السعودية، لافتاً إلى أن فريق الخبراء كشف عن شبكات مالية متطورة تمكّن الجماعة من تمويل عملياتها العسكرية.

وتناول كيلي في كلمته سلسلة من الهجمات الحوثية التي استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر، من بينها سفينتا MAGIC SEAS وETERNITY C قبالة الحديدة في يوليو الماضي، ما أدى إلى غرق الأولى وفقدان عدد من طاقم الثانية، إضافة إلى الهجوم على السفينة MINERVAGRACHT في سبتمبر.

ودعا كيلي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الجهود الرامية إلى تجديد وتعزيز نظام العقوبات المفروض على اليمن، مؤكداً أن “هذه الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد العالمي وضمان حرية الملاحة وتهيئة المناخ للدبلوماسية”.

كما أيدت الولايات المتحدة توصيات فريق الخبراء بتوسيع نطاق تفتيش الشحنات في البحر، مقترحةً إنشاء آلية إنفاذ بحرية خاصة باليمن لتعزيز تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة، خاصة ضد الشحنات القادمة من إيران.

وأشار كيلي إلى أن التقرير أورد استمرار تدفق المكونات ذات الاستخدام المزدوج من الصين إلى الحوثيين لاستخدامها في تصنيع الأسلحة، داعياً المجلس إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” ضد هذه الأنشطة.

واختتم الدبلوماسي الأمريكي بالقول إن تقرير الفريق “ليس مجرد وثيقة، بل دعوة إلى العمل”، مشدداً على أن مجلس الأمن “ملزم بتنفيذ قراراته لحفظ السلام والأمن في اليمن والمنطقة”، مضيفاً: “إن الشعب اليمني يستحق مستقبلاً خالياً من العنف”.