(عدن) – “صحيفة الثوري” – متابعة خاصة:
استدعت نيابة الصحافة والمطبوعات والنشر الإلكتروني في العاصمة المؤقتة عدن، الصحفي عبدالرحمن أنيس، للمثول أمامها يوم الأحد القادم الموافق 9 نوفمبر 2025م، وذلك على خلفية دعوى قضائية تقدم بها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبحسب وثيقة الاستدعاء الصادرة عن النيابة، والموجهة إلى أنيس، فقد تم تحديد موعد الحضور عند الساعة التاسعة صباحاً بمقر النيابة في مديرية خورمكسر، دون الإشارة إلى طبيعة الاتهامات أو تفاصيل الشكوى المقدمة ضده.
وأوضح الصحفي عبدالرحمن أنيس، في منشور له على صفحته في منصة “فيسبوك”، أن المجلس الانتقالي رفع دعوى قضائية بحقه، وكلف فريقاً قانونياً مكوناً من أربعة محامين لمتابعة القضية والترافع أمام النيابة.
وأضاف أنيس أن ما حدث قد يكون “المرة الأولى التي يتقدم فيها كيان سياسي بهذا الحجم بشكوى رسمية ضد صحفي”، مشيراً إلى أنه يتعامل مع هذه الخطوة “بروح إيجابية ومسؤولية مهنية”، مثمناً في الوقت نفسه “توجه المجلس نحو الاحتكام إلى القضاء والقانون باعتباره نهجاً حضارياً يستحق التقدير”.
وأكد أنيس أنه لا يتذكر نشر أي مادة يمكن اعتبارها مخالفة للقانون أو تمسّ المجلس ككيان سياسي، لافتاً إلى أنه سيحضر جلسة الاستماع المحددة “بكل احترام وثقة بعدالة القضاء”، ومؤكداً إيمانه بأن “الكلمة المسؤولة لا تخشى العدالة، وأن النقد الصادق ليس جريمة بل ضرورة وطنية”.
ولقي استدعاء الصحفي عبدالرحمن أنيس تضامناً واسعاً من قبل الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والناشطين والمتابعين للشأن العام على شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن مساندتهم لأنيس واعتبروا الاستدعاء خطوة تستدعي الوقوف إلى جانب حرية الصحافة وحق الصحفيين في التعبير المهني المسؤول.
وتعد هذه الواقعة سابقة نادرة في المشهد الإعلامي اليمني، حيث يتقدم كيان سياسي بشكوى رسمية ضد صحفي أمام نيابة المطبوعات، في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية تفاعلات واسعة حول حدود حرية التعبير ودور القضاء في حماية الصحفيين وضمان حق التقاضي للجميع.
