آخر الأخبار

spot_img

‏وصف صدام حسين بالشهيد .. مرشح ترمب لتولي منصب السفير في الكويت يقترب من السقوط  

“صحيفة الثوري”- (نيويورك تايمز): 

بدت ترشيح عامر غالب، الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت، في طريقه للفشل بعد أن أعلن ثلاثة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معارضتهم لتثبيته في المنصب.

وقال السيناتوران تيد كروز وجون كورنين، وكلاهما من ولاية تكساس، والسيناتور ديف ماكورميك من ولاية بنسلفانيا، بأنهم لن يدعموا ترقية السيد غالب، وهو رئيس بلدية هامترامك في ولاية ميشيغان، الذي تصدّر عناوين الصحف العام الماضي عندما أصبح من أبرز الشخصيات العربية الأميركية المؤيدة لحملة ترامب الانتخابية.

وتُعدّ معارضة هؤلاء الثلاثة، الذين يشغلون مقاعد في لجنة العلاقات الخارجية المسؤولة عن اعتماد السفراء، كافية عمليًا لإسقاط ترشيحه.

وواجه غالب، الأسبوع الماضي، تدقيقًا من الحزبين خلال جلسة استماع لتثبيته، حيث استجوبه المشرّعون بشأن تصريحات سابقة له، من بينها وصفه صدام حسين بـ “الشهيد”، ورفضه إدانة الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس.

وحاول خلال الجلسة أيضًا تفسير موقفه من قرار أصدره مجلس مدينته لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل.

وقال السيناتور كورنين يوم الثلاثاء: “لن أصوّت لتأكيد تعيينه”، أما السيناتور ماكورميك فقال في بيان الثلاثاء: “استنادًا إلى الجلسة التي عقدناها الأسبوع الماضي، سأصوّت ضده. لا أعتقد أنه أثبت أنه مؤهل لهذا المنصب”.

ويحظى الجمهوريون بأغلبية 12 مقعدًا مقابل 10 في لجنة العلاقات الخارجية، ما يعني أن انشقاق ثلاثة أعضاء فقط كافٍ لمنع ترشيح غالب من الوصول إلى تصويت مجلس الشيوخ الكامل إذا ما صوّت الديمقراطيون ضده مجتمعين.

وأثار السيناتور كروز قلقًا بشأن ما إذا كان المرشح يختلف مع بعض مواقف ترامب في الشرق الأوسط، فقد أشار إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بدا فيه غالب وكأنه ينتقد جهود الرئيس السابقة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وقال كروز: “لقد وصفتَ ذلك بأنه تهديد للاستقرار وسبب للحزن. هل ما زلتَ تعارض اتفاقات أبراهام؟”، فأجاب غالب: “لا أذكر أنني كتبت ذلك”، موضحًا أن المنشور يعود إلى سنوات قبل تأييده لترامب، مضيفًا أنه يعتقد اليوم أن اهتمام ترامب بالمنطقة خلق “فرصة كبيرة” لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ودافع غالب عن نفسه إزاء كثير من الانتقادات، مشيرًا إلى أن بعض منشوراته كُتبت حين كان مواطنًا عاديًا، وأن العديد منها كان أصلاً بالعربية وتمت ترجمتها بطريقة غير دقيقة.

وعندما سُئل عن سبب إبدائه الإعجاب بمنشور شبّه اليهود بـ “القرود”، استنكر الرسالة وقال إنه كان يقصد فقط أنه قرأها.

لكن ذلك لم يُرضِ الجمهوريين الذين كانت لديهم تحفظات مسبقة قبل الجلسة.

وقال كروز بعد نقاش مطوّل: “لن أستطيع دعم تثبيتك في المنصب”، ليصبح بذلك أول جمهوري يعلن معارضته علنًا.

وأضاف السيناتور الجمهوري بيت ريكيتس من نبراسكا الثلاثاء: “كان من المقلق لأعضاء من كلا الحزبين أنه لم يُجب حقًا على أسئلة أيٍّ من النواب”.

كما عبّر عدد من الديمقراطيين عن انزعاجهم من أدائه، ومن بينهم السيناتور جين شاهين من ولاية نيوهامبشر، وهي العضو الأبرز في صفوف الديمقراطيين داخل اللجنة، والمعروفة بتعاونها مع مرشحي إدارة ترامب في السابق، بل وبمنحها تصويتا حاسما أحيانًا لدعمهم.

وقالت شاهين إن تصريحاته السابقة تثير تساؤلات بشأن قدرته على أداء دور يمثّل فيه الحكومة الأميركية في الخارج بفاعلية، مضيفةً: “يجب أن أقول إن لديّ مخاوف جدية بشأن بعض التصريحات التي أدليتَ بها”.