الثوري – أخبار:
أعلن الحرس الثوري الإيراني أنّه قصف بصواريخ بالستية ليل الإثنين-الثلاثاء أهدافاً «إرهابية» في كلّ من سوريا وإقليم كردستان العراق، في هجوم وصفته واشنطن بـ«المتهور» وأوقع في أربيل أربعة قتلى مدنيين على الأقلّ، فيما سارعت بغداد باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج.
مقتل أربعة مدنيين من بينهم مسؤول بارز ورجل أعمال في الهجوم الصاروخي على أربيل، فيما استهدفت الضربات الإيرانية قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية والمخابرات الغربية قرب سجن يحوي نزلاء من داعش.
سلطات كردستان أكّدت مقتل «أربعة مدنيين» على الأقلّ وإصابة ستة آخرين بجروح، «حالة بعضهم غير مستقرة».
وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن رجل الأعمال الكردي الكبير بيشرو دزيي وعددا من أفراد أسرته كانوا من بين القتلى عندما سقط صاروخ واحد على الأقل على منزلهم.
ويمتلك دزيي، المقرب من عشيرة برزاني الحاكمة، شركات قادت مشاريع عقارية كبرى في كردستان.
وقالت مصادر أمنية عراقية أيضا إن صاروخا سقط على منزل مسؤول كبير في المخابرات الكردية وآخر استهدف مركز مخابرات كردي.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دويّ انفجارات عدّة في المنطقة، وأشارت إلى أنّ الصواريخ أصابت منطقة سكنية راقية في الضاحية الشمالية الشرقية لأربيل.
وفي سوريا، طال القصف وفقاً للحرس الثوري «أماكن تجمّع القادة والعناصر الرئيسية للإرهابيين، وخاصة تنظيم داعش، في الأراضي المحتلّة في سوريا».
ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بسقوط صاروخ قريبا من الجدار الخارجي لسجن غويران الذي يحوي نزلاء من قيادات وعناصر تنظيم داعش، بمدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وقال المرصد- مقره لندن- في بيان صحافي، إن الصاروخ انطلق من منطقة خارج الحسكة، ويرجح أن مصدره المجموعات التابعة لإيران، حيث كان الهدف هو قاعدة عسكرية صغيرة تابعة للقوات الأمريكية والمخابرات الغربية تبعد عن سجن غويران عشرات الأمتار، وسقط الصاروخ بأطراف السجن من جهة القاعدة.
وأشار المرصد إلى انسحاب قوات أمريكية من تمركزها في قرية هيمو غربي مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، إلى قاعدة تل بيدر، لافتاً إلى أن قوات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية متواجدة في نقطة «هيمو» انسحبت تخوفا من الهجمات التي تنفذها المجموعات المدعومة من إيران.
وكانت الخارجية الباكستانية قد اتهمت إيران بقصف مناطق جنوب غرب باكستان، ليل الثلاثاء 16 كانون الثاني/ يناير 2024، وقامت الوزارة باستدعاء كبير دبلوماسي طهران في إسلام آباد للاحتجاج على «الانتهاك غير المبرر وغير المقبول بتاتاً وقد تكون له تداعيات خطرة»، كما قامت بسحب سفيرها من طهران على ضوء هذا الهجوم.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إرنا أن صواريخ وطائرات مسيرة استخدمت في الهجوم، فيما قالت وكالة تسنيم الإيرانية إنه تم «تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة».
وجاءت الضربات الجوية الإيرانية على باكستان بعد ساعات من شن طهران ضربات صاروخية ضد أهداف «إرهابية» في العراق وسوريا، وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الإثنين، استهداف «مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة»، مؤكدا تدمير «مقر لجهاز الموساد الصهيوني» في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولم تذكر الخارجية الباكستانية مكان القصف الجوي الإيراني، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بأنه استهدف أماكن قريبة من بنجغور في محافظة بلوشستان بجنوب غرب باكستان، والتي تتشارك حدودا بطول نحو ألف كيلومتر مع إيران.
وأتى القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، كما أتى في يوم أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.
وأضافت وزارة الخارجية الباكستانية «ما يزيد من قلقنا هو أن هذا العمل المخالف للقانون حصل رغم وجود قنوات تواصل مختلفة بين باكستان وإيران».