صحيفة الثوري – تعز
خيّم جو من الصدمة والحزن على أهالي منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين في ريف محافظة تعز، صباح اليوم الاثنين، إثر اكتشافهم انقسام “شجرة الغريب” المعمرة إلى نصفين بشكل مفاجئ وغامض.
وتُعتبر “شجرة الغريب” إحدى أبرز العلامات الأثرية والتاريخية في محافظة تعز، حيث يُقدر عمرها بنحو ألفي عام. وقد شكل هذا الحدث غير المسبوق لغزاً حقيقياً للسكان المحليين، الذين لم يتمكنوا حتى اللحظة من تفسير الأسباب التي أدت إلى انقسام هذا المعلم الطبيعي والتاريخي العريق.
لطالما مثلت “شجرة الغريب” رمزاً تاريخياً وثقافياً عميقاً لأهالي مديرية الشمايتين على مر العصور. فقد ارتبطت بها العديد من القصص والروايات الشعبية، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من هوية المنطقة وتراثها. كما اكتسبت شهرة واسعة وجذبت الزوار والمهتمين بالتاريخ والطبيعة من مختلف الأنحاء، وذلك بفضل شكلها المميز وعمرها المديد الذي يروي حكايات قرون خلت.
وقد عبّر العديد من سكان المنطقة عن عميق حزنهم وتأثرهم الشديدين لرؤية هذا المعلم التاريخي الشامخ في حالة غير معهودة ومفجعة. واستذكر كبار السن تاريخ الشجرة وأهميتها في ذاكرة الأجيال، معبرين عن خشيتهم من فقدان هذا الرمز الذي لطالما كان جزءاً من حياتهم اليومية وذاكرتهم الجماعية.
وفي الوقت الذي يسود فيه الاستغراب والقلق بين الأهالي، بدأت تظهر بعض التكهنات والتساؤلات حول الأسباب المحتملة لانقسام الشجرة. وبينما يستبعد البعض العوامل الطبيعية المعتادة نظراً لقوة الشجرة وعمرها الطويل، يتداول آخرون احتمالات أخرى لم يتم التأكد منها بعد.
ومن المتوقع أن يقوم أهالي المنطقة والجهات المعنية بتقصي الحقائق ومحاولة فهم ملابسات هذا الحدث المؤسف الذي أثار موجة من الحزن والأسى في قلوب سكان مديرية الشمايتين ومحبي هذا المعلم التاريخي الفريد.