آخر الأخبار

spot_img

الأمم المتحدة: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من شح المياه و80% من النزاعات داخلية سببها الموارد المائية

صحيفة الثوري-متابعات: 

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة المياه في اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من 17 مليون شخص في البلاد لا يحصلون على كميات كافية من المياه لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل أزمة مزمنة تعمقت بفعل الحرب المستمرة والجفاف المتكرر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تغريدة على منصة “إكس”، الأحد، إن ملايين اليمنيين يواجهون عجزاً خطيراً في الحصول على المياه اللازمة للشرب والطهي والنظافة الشخصية، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأوضح المكتب أن هناك علاقة مباشرة بين الإسهال الحاد وسوء التغذية لدى الأطفال، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها، حيث تفتقر الكثير من الأسر لمياه شرب آمنة، ما يسهم في ارتفاع معدلات الهزال.

وأشار إلى أن نحو 17 مليون شخص، من بينهم 4.1 مليون فتاة، و4.3 مليون فتى، و3.4 مليون امرأة، و3.5 مليون رجل، إضافة إلى 2.2 مليون نازح داخلي، من بين الفئات الأشد احتياجاً لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.

ورغم هذه الأرقام الصادمة، أكد “أوتشا” أن تمويل الاستجابة الإنسانية في هذا القطاع لا يزال بعيداً عن الحد الأدنى، إذ لم تُغطَّ سوى 7.2% من احتياجات التمويل المطلوبة للعام 2025، أي ما يعادل 12.8 مليون دولار فقط من أصل 176.9 مليون دولار.

ودعا المكتب الأممي إلى تحرك عاجل لسد الفجوة التمويلية، مؤكداً أن غياب التدخل السريع سيضاعف من معاناة السكان ويزيد من احتمالات انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الإنساني.

وتُظهر تقارير أممية ودولية أن اليمن يصنف بين الدول الأشد فقراً في الموارد المائية، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد السنوي من المياه 100 متر مكعب، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 7,000 متر مكعب. كما أن نحو 80% من النزاعات في المناطق الريفية داخل البلاد تنشب بسبب خلافات على مصادر المياه، وتتسبب في مقتل 4,000 شخص سنوياً.

وتضع هذه الأرقام البلاد أمام مشهد كارثي مرشح للتدهور، ما لم يتم التعامل مع أزمة المياه كأولوية إنسانية وإنمائية عاجلة.