آخر الأخبار

spot_img

تصاعد خطير في اليوم الثاني من المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران

“صحيفة الثوري” – متابعات:

شهدت الساعات الممتدة من السبت حتى ليل الأحد تصعيدًا غير مسبوق في المواجهات بين إيران وإسرائيل، دخلت فيه أطراف إقليمية، وتوسعت رقعة الاستهدافات لتشمل دولًا مجاورة، في ظل سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين.

وأطلقت إيران وابلًا جديدًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه وسط إسرائيل، ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في طهران مساء الجمعة. وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته داخل إيران، في حين سُمعت انفجارات في تل أبيب ومناطق أخرى، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

وبحسب التلفزيون الإيراني، قُتل اثنان من كبار قادة الأركان و60 مدنيًا بينهم 20 طفلًا، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجمع جمران السكني في العاصمة طهران. في المقابل، سقط ثلاثة قتلى و172 مصابًا في إسرائيل، حسب بيانات خدمة الإسعاف.

وشنّت إسرائيل قصفًا عنيفًا على العاصمة طهران ومدينة قزوين وأصفهان وتبريز والأحواز، ضمن حملة جوية موسعة استهدفت منشآت عسكرية واقتصادية إيرانية، وسط تصاعد التوتر في عمق الأراضي الإيرانية. وذكرت مصادر رسمية أن الانفجارات تسببت بأضرار واسعة في بعض المرافق والبنية التحتية.

وامتد تأثير التصعيد إلى خارج حدود البلدين، حيث أُصيب ثلاثة أشخاص في مدينة إربد الأردنية نتيجة سقوط شظايا، بينما أعلنت سلطنة عمان إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة في مسقط.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران وجّهت تحذيرات شديدة إلى واشنطن ولندن وباريس من التدخل في المواجهة، ملوّحة باستهداف مصالحها في حال تقديم أي دعم عسكري لإسرائيل.

وفي سياق التطورات السياسية، أفادت مصادر أميركية بانعقاد اجتماع طارئ في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لبحث طلب إسرائيلي رسمي يدعو إلى تدخل مباشر من الولايات المتحدة في الحرب الجارية ضد إيران. ولم يصدر حتى اللحظة موقف رسمي من واشنطن بشأن الاستجابة لهذا الطلب، في ظل تحذيرات إيرانية من توسيع دائرة الصراع.

وعلى إثر مقتل قائد قوة الجوفضاء في الحرس الثوري الإيراني اللواء خسرو حسني، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي تعيين العميد مجيد موسوي خلفًا له.

في تطور ميداني آخر، شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة ما قالت إنه اجتماع عسكري رفيع، حاولت خلاله اغتيال رئيس الأركان الحوثي محمد عبدالكريم الغماري.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مستودع الوقود الرئيسي في طهران، وسط انفجارات عنيفة، فيما أكدت وزارة النفط الإيرانية أن مصفاة العاصمة ما تزال تعمل بشكل طبيعي. وفي جنوب إيران، طالت الهجمات منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر.

وتعرضت إسرائيل لهجوم واسع بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تركز في شمال البلاد، مع دوي صفارات الإنذار في عدة مواقع، وانفجارات في مناطق محيطة بمطار بن غوريون وشرق تل أبيب. وأشارت تقارير عبرية إلى أن إيران أطلقت نحو 50 صاروخًا باليستيًا في هذا الهجوم.

كما أفيد بإطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، تزامنًا مع التصعيد الإيراني، في مؤشر على اتساع رقعة المواجهة واحتمال دخول أطراف إقليمية إضافية على خط النزاع.