عدن – “صحيفة الثوري”:
قالت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، كبرى الشركات التجارية في اليمن، إنها تعمل حاليًا على مراجعة وتحديث تسعيرة منتجاتها بما يوازن بين مصلحة المستهلك واستقرار السوق، محذّرة من فرض تسعيرات غير مدروسة قد تؤدي إلى اضطرابات تموينية وأضرار واسعة تطال مختلف القطاعات التجارية.
وفي بيان صدر اليوم السبت، أكدت المجموعة أنها تابعت عن كثب التقلّبات المفاجئة في أسعار صرف العملات، والمطالبات الشعبية بخفض أسعار السلع، مشددة على التزامها الدائم تجاه المواطن اليمني وانحيازها لمصلحته ضمن مسؤوليتها المجتمعية.
وأوضحت المجموعة أن أي إجراءات تسعيرية غير منسقة مع الجهات المختصة، ودون ضمانات حقيقية لاستقرار سعر الصرف، قد تُفضي إلى إفلاسات في صفوف المصنعين وتجار الجملة والتجزئة، خاصة في ظل التزامات استيرادية جرت بأسعار صرف مرتفعة، سواء عبر المزادات الرسمية أو السوق المحلية.
ودعت المجموعة الحكومة والبنك المركزي إلى اتخاذ تدابير فعّالة تضمن توفير النقد الأجنبي وفق الأسعار الحالية، مشيرة إلى أن استمرار التقلبات دون تدخل رسمي سيُثقل كاهل القطاع الخاص ويهدد بانهيارات مالية على نطاق واسع.
وأشارت إلى أنها تعمل بشكل متزامن على مراجعة أسعار منتجاتها الأساسية بما يحافظ على توازن السوق ويدعم الاقتصاد الوطني، مطالبة باعتماد معالجات مرحلية ومدروسة بدلًا من الانسياق وراء حملات الإثارة والمطالبات غير العملية.
وكان الريال اليمني قد شهد خلال الساعات الماضية تقلبات حادة في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، حيث هبط سعر الشراء إلى 400 ريال مقابل الريال السعودي صباحًا، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 425 للشراء و485 للبيع حتى لحظة كتابة الخبر، ما أثار مخاوف واسعة من غياب الاستقرار الفعلي واتساع الفجوة بين سعري البيع والشراء.
واختتمت مجموعة هائل سعيد أنعم بيانها بالتأكيد على دعمها لكل إجراء اقتصادي مدروس يحقق الصالح العام، ويضمن استمرار تدفّق السلع الأساسية للمواطنين، ويحمي الاقتصاد الوطني من الانهيار.