(الدوحة) – “صحيفة الثوري”:
في تطور جديد يعكس تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وحركة حماس، طلبت قطر من قيادات الحركة مغادرة أراضيها، بناءً على ضغوط أميركية متصاعدة.
ووفقاً لشبكة CBS، فإن هذا القرار جاء نتيجة للرفض المتكرر من قبل حماس لمقترحات تتعلق بإطلاق سراح نحو 200 رهينة محتجزين في غزة. حيث أكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن دعم قطر في الوساطة بهذا الملف “لا يقدر بثمن”، إلا أن استمرار وجود قيادات حماس في الدوحة “لم يعد مقبولاً أو قابلاً للتطبيق”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الحكومة القطرية طلبت من زعماء حماس المغادرة قبل نحو عشرة أيام، في خطوة تعكس تزايد الضغط الأميركي على الدوحة لإبعاد الحركة، خاصة بعد أن رفضت الأخيرة آخر مقترح للتوصل إلى اتفاق بخصوص الرهائن. وأوضح المسؤول أن هذا الطلب القطري يأتي استجابةً لمطالب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء تجاه قيادات حماس.
من جانبه، أفاد موقع أكسيوس، نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة المستوى، أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا قطر بضرورة إنهاء وجود حماس في العاصمة القطرية، وذلك في أعقاب رفض الحركة لمقترحات متعلقة بصفقة تبادل جزئية للرهائن. وصرح مسؤول أميركي بأن حماس، باعتبارها “منظمة قتلت أميركيين وتحتجز حالياً مواطنين أميركيين كرهائن، لا ينبغي أن يُسمح لها بالوجود في عاصمة أي دولة شريكة للولايات المتحدة”.
وفي السياق دعا كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ماركو روبيو، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد قادة الحركة. وطالب روبيو بتجميد أصول قيادات حماس المقيمين في قطر وتقديم زعيم الحركة، خالد مشعل، للعدالة، مضيفاً أن “الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوات”.
وبالرغم من إشادة المسؤولين الأميركيين بدور قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل خلال العام الماضي، إلا أن رفض حماس المستمر للموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن جعل استمرار وجود قياداتها في الدوحة “غير مستدام وغير مقبول”، وفقاً لتصريحات نقلتها مصادر أميركية مطلعة.