“الثوري”- مركز صنعاء للدراسات:
كشف مصدر أمني لمركز صنعاء للدراسات أن إيران بدأت تهريب الأسلحة إلى إريتريا، ومنها إلى الحديدة وجزر البحرِ الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وتؤكد هذه المعلومات الشكوك السابقة لدى السكان المحليين في المناطق الساحلية حول مصدر بعض الأسلحة القادمة بالقوارب.
في مارس/آذار، توصلت سلطات صنعاء إلى اتفاق مع البحرية الإريترية يسمح للمراكب الشراعية اليمنية الكبيرة بالصيد في المياه الإريترية، وتبع ذلك بدء السلطات الإريترية بإصدار التصاريح اللازمة وفقًا لمصادر محلية. وبحسب ما ورد، أبحرت عشرات المراكب الشراعية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى ميناء مصوع الإريتري لاستكمال الأوراق اللازمة لهذه التصاريح، وفي المقابل تواجد ممثلون عن البحرية الإريترية في مدينة الحديدة.
في مايو/أيار، كشف مصدر أمني آخر لمركز صنعاء عن وجود طريق منفصل وأكثر أهمية لعمليات تهريب الأسلحة ونقل المقاتلين، بين بورتسودان وميناء الصليف الذي يديره الحوثيون شمال الحديدة. يبدو أن الطريق يصل إلى بندر عباس في إيران ويشرف عليه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، واستخدمه الحوثيون غالبا لنقل الأسلحة وتخزينها، من أجل استخدامها لاحقا في عملياتهم المرتبطة بالحرب في غزة.