(أبين) – “صحيفة الثوري”:
شهدت محافظة أبين، فجر الأربعاء، حادثاً مرورياً مأساوياً في طريق العرقوب الجبلي، إثر اصطدام باص نقل جماعي بسيارة من نوع “فوكسي”، ما أدى إلى اشتعال المركبتين بالكامل ووفاة عدد من الركاب، بينهم ثلاثة كانوا على متن السيارة الصغيرة، فيما نجا عدد محدود من ركاب الباص بأعجوبة.
وذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن شهود عيان محليين، أن الباص، الذي كان يقل أكثر من خمسين راكباً، فقد السائق السيطرة عليه أثناء نزوله من أحد المنعطفات الخطرة في الطريق الجبلي، فاصطدم بسيارة “فوكسي” قادمة من الاتجاه المقابل، لتندلع النيران سريعاً في المركبتين.
وبحسب المصادر، فإن الحريق التهم السيارة الصغيرة بالكامل، بينما أُغلق باب الباص أثناء الحادث، مما حال دون تمكن معظم الركاب من الهروب، في حين تمكن نحو خمسة منهم فقط من الخروج عبر النوافذ قبل أن تلتهم نيران المركبة.
وأشارت المصادر إلى أن الحادث وقع في منطقة جبلية نائية تفتقر إلى الخدمات والتجمعات السكانية، حيث بادر سائقو المركبات المارة بمحاولات لإخماد الحريق وإنقاذ الركاب، قبل أن تصل قوات اللواء 103 مشاة إلى الموقع وتبدأ بعمليات الإنقاذ وانتشال الجثث المتفحمة.
وأوضحت المصادر أن وعورة الطريق وصعوبة الوصول إلى موقع الحادث تسببتا في تأخر وصول فرق الإنقاذ، ما فاقم حجم الكارثة وعدد الضحايا، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين محتملين.
وفي تطور لاحق، قال مركز طوارئ شقرة في بيان إنه تلقى بلاغاً عند الساعة الرابعة فجر الأربعاء عن الحادث، وتم استقبال 12 مصاباً بإصابات متفاوتة بين حروق وكسور وإصابات في الظهر، بالإضافة إلى وصول خمس جثث مجهولة الهوية حتى اللحظة.
وجاءت أسماء المصابين كالتالي:
• جلال حسن علي محمد – تعز
• عبدالله أنيس سعيد – يافع
• خليل أحمد سيف – تعز
• محمد علي صالح عبدالحافظ – يافع
• محمد سعيد العليمي – تعز
• مهدي الشوعي – الحديدة / الخوخة
• عبداللطيف محمد علي ثابت – تعز
وأوضح البيان أن المركز قدّم الإسعافات الأولية العاجلة للمصابين، قبل تحويل بعضهم إلى مستشفيات أخرى لاستكمال العلاج، بينما نُقلت الجثث إلى ثلاجة المستشفى لحين التعرف على هوياتها.
وخلف الحادث المروّع صدمة واسعة في أوساط المواطنين، الذين دعوا السلطات المحلية إلى التحرك العاجل لتأمين طريق العرقوب الجبلي وإجراء صيانة شاملة له، بعد أن أصبح يُعرف بين الأهالي بـ“طريق الموت” بسبب الحوادث المتكررة فيه خلال السنوات الأخيرة.

