“صحيفة الثوري” – “الشرق”:
قالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، الأحد إن اثنين من المشتبه بهم في سرقة مجوهرات متحف اللوفر، كان لهما سوياً إدانات سابقة في قضية سرقة قبل 10 سنوات، وفق “أسوشيتد برس”.
وأضافت بيكو أنه تم توجيه تهم لامرأة تبلغ من العمر 38 عاماً ورجل يبلغ من العمر 37 عاماً، فيما يتعلق بسرقة مجوهرات نابليون الثمينة من متحف اللوفر الشهر الماضي.
وأكدت بيكو أن كلاهما نفى تورطه في السرقة النهارية التي هزت فرنسا، وأذهلت عشاق الفن حول العالم، وما زالا محتجزين بينما تستمر التحقيقات.
وأضافت أن الحمض النووي الذي وجد في الرافعة التي استعملت في عملية السرقة كان مطابقاً لأحد الموقوفين، مشيرة إلى أن سجله الجنائي يحتوي على 11 إدانة سابقة، 10 منها تتعلق بالسرقة.
وتابعت بيكو: “ما يثير الاهتمام في هذه السجلات، عند مقارنتها، هو أننا نرى أنهما (المرأة والرجل) كانا متورطين معاً في نفس قضية السرقة، والتي تمت إدانتهم فيها في باريس عام 2015”.
وقالت المدعية العامة الفرنسية إن امرأة تبلغ من العمر 38 عاماً، وُجهت لها تهم أولية بـ”المشاركة”، وهي الشريكة طويلة الأمد للمشتبه به البالغ من العمر 37 عاماً، مشيرة إلى وجود بعض “القرابة” بين جميع المشتبه بهم.
ورفضت بيكو الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان المحققون يقتربون من العثور على المجوهرات.
وقالت: “نحن نفحص كل الاحتمالات في السوق الموازية لبيع هذه المجوهرات، والتي آمل ألا تحدث في أي وقت قريب… يمكن استخدامها لغسل الأموال، ويمكن استخدامها للتجارة، وكل الدلائل قيد الاستكشاف”.
في المقابل، قال المحامي أدريان سورينتينو، الذي يمثل المرأة المتهمة، للصحافيين إن موكلته “محطمة” لتوجيه التهم إليها. وأضاف: “هي لا تفهم كيف تورطت في أي من العناصر التي تُتهم بها”.
وذكرت صحيفة “لو باريزيان” اليومية الفرنسية، أن المرأة كانت تبكي أثناء ظهورها في قفص الاتهام لتأكيد عنوانها وسماع التهم الموجهة إليها.
وقال وزير الداخلية لوران نونيز، في مقابلة مع الصحيفة، السبت، إنه يظل “متفائلاً” بشأن التحقيق.
وأضاف نونيز: “هناك 4 مشتبه بهم، على الأقل أحدهم لا يزال طليقاً”. وقال أيضاً: “لدي ثقة كبيرة في عمل الشرطة، لذلك أنا متفائل. لكن تفاؤلي لا يمتد إلى الاعتقاد بأن المجوهرات ستُستعاد بسرعة”.
وكانت النيابة العامة الفرنسية وُجهت تهم السرقة المنظمة والتآمر الجنائي لرجلين آخرين، يبلغ عمرهما 34 و39 عاماً، وكلاهما من شمال باريس.
وأفادت النيابة بأن الرجل البالغ من العمر 34 عاماً، وهو جزائري الجنسية، تم اعتقاله أثناء محاولته الصعود إلى طائرة متجهة إلى الجزائر في مطار باريس شارل ديجول، وتم مطابقة حمضه النووي مع آثار وُجدت على دراجة نارية استُخدم في الهروب.
وأُفرج عن 3 أشخاص آخرين تم اعتقالهم على صلة بالقضية. وقالت محاميتا أحد هؤلاء، صوفيا بوجرين ونومي جورين، إن موكلته لم توجه لها تهم.
سرقة في ثماني دقائق
يقول المحققون إن السرقة الجريئة استغرقت أقل من 8 دقائق صباح يوم 19 أكتوبر، خلالها فرّ اللصوص مع 8 قطع من مجوهرات تاج فرنسا.
دخل اثنان من اللصوص الأربعة المتحف عبر الواجهة المطلة على نهر السين حوالي الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد وقت قصير من فتح المتحف. وباستخدام رافعة، تمكنوا من الوصول مباشرة إلى غرفة مجوهرات قاعة أبولو في الطابق الأول، على بعد أقل من 300 ياردة من لوحة موناليزا الشهيرة.
وتشمل المسروقات قلادات وأوسمة مرصعة بالزمرد والياقوت، كانت ترتديها زوجات نابليون بونابرت وأعضاء آخرون من العائلة الملكية في القرن التاسع عشر.
وشملت المسروقات الأخرى تاجاً وقلادة ارتدتها الملكة ماري-أميلي والملكة هورتنس، تعود للقرن التاسع عشر. ويقدّر المسؤولون قيمة المجموعة بنحو 100 مليون دولار.

