واشنطن – “صحيفة الثوري”:
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على شبكة دولية تضم أكثر من خمسين فرداً وكياناً وسفينة، بتهمة تسهيل مبيعات وشحنات النفط والغاز الإيرانيين، وتوفير إيرادات بمليارات الدولارات للنظام في طهران، تُستخدم لتمويل جماعات تهدد الأمن القومي الأمريكي.
وقالت الوزارة في بيان، إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) كثف جهوده ضد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات، من خلال استهداف شبكة واسعة تسهّل عمليات البيع والنقل والتمويل لصالح طهران”، مشيرة إلى أن هذه الكيانات “مكّنت النظام الإيراني من توليد مليارات الدولارات من العائدات النفطية التي تُستخدم في دعم الجماعات الموالية له”.
وأوضح البيان أن العقوبات شملت نحو عشرين سفينة تابعة لما يُعرف بـ“أسطول الظل”، إلى جانب محطة للنفط الخام ومصفاة مستقلة في الصين، تعتبران جزءاً محورياً من منظومة تصدير النفط الإيراني.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن هذه الخطوة “تستهدف تقويض التدفق المالي للنظام الإيراني بتفكيك ركائز آلية تصدير الطاقة التي يعتمد عليها في تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار”، مضيفاً: “في عهد الرئيس ترامب، نواصل منع النظام الإيراني من تمويل الجماعات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة”.
وبيّنت الخزانة أن الإجراء الجديد يمثل الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مصافي التكرير الصينية المستمرة في شراء النفط الإيراني، ويستند إلى الأوامر التنفيذية رقم 13902 و13846، في إطار مذكرة الأمن القومي رقم 2 (NSPM-2) التي تُعزز حملة “الضغط الاقتصادي القصوى” على طهران.
وشملت القائمة شركة ماركان وايت لتجارة النفط الخام وشركة سلوجال للطاقة (مقرهما الإمارات)، لدورهما في تيسير بيع وشحن غاز البترول المسال الإيراني إلى سريلانكا، إلى جانب شركة أميتا لتجارة البتروكيماويات التي اشترت منتجات من شركة “الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية التجارية” (PGPICC) الإيرانية منذ عام 2023.
وأشار البيان إلى أن “ماركان وايت” استخدمت في عام 2025 شركتين وهميتين مقرهما هونغ كونغ، هما رافينالا للتجارة المحدودة وكريمسون بلو للتجارة المحدودة، لتسهيل مدفوعات بقيمة 25 مليون دولار، كما استعانت بشركة AIX المحدودة لتحويل أكثر من 100 مليون دولار من عائدات بيع الغاز الإيراني.
واختتمت الخزانة بيانها بالتأكيد على أن العقوبات الجديدة تأتي ضمن الجهود الأمريكية المستمرة لـ“حرمان النظام الإيراني من مصادر تمويله الأساسية، وقطع الطريق أمام قنواته المالية الداعمة للجماعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة والعالم”.