(أنتاناناريفو) – “صحيفة الثوري”:
أعلن رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، الإثنين، عن تعيين الجنرال روفين فورتونات زافيسامبو رئيساً جديداً للوزراء، في خطوة أثارت اهتمام المراقبين السياسيين، وسط اضطرابات شبابية متواصلة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية.

وجاء القرار بعد إقالة الحكومة السابقة، في ظل تزايد الاحتجاجات التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين، وتحولت شوارع العاصمة والمدن الكبرى إلى ساحات غضب، احتجاجاً على تردي الخدمات مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، ومطالبة بمحاسبة المسؤولين الفاسدين.
ويعتبر اختيار شخصية عسكرية بدلاً من سياسي تقليدي مؤشراً على محاولة الرئيس ضبط الوضع الميداني وإعادة الاستقرار، في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي على الحكومة. وتشير التحليلات إلى أن الملف الأمني سيكون أولوية للحكومة الجديدة، إلا أن الخبراء يرون أن ذلك لن ينجح دون إصلاحات اقتصادية واجتماعية ملموسة تستجيب لمطالب المواطنين.
وتواجه الحكومة الجديدة اختباراً مصيرياً بين تهدئة الشارع من خلال إجراءات عاجلة أو دخول البلاد في مرحلة تصعيد سياسي قد تزيد من حدة الأزمة. وتبقى قدرة الرئيس راجولينا على تحقيق توازن بين الحزم العسكري والاستجابة الشعبية عاملاً حاسماً في مسار الأزمة.



