القنيطرة – «صحيفة الثوري»:
في انتهاك جديد للسيادة السورية، أعلنت وسائل إعلام رسمية أن قوات إسرائيلية ألقت صباح الاثنين قنابل دخانية باتجاه المزارعين في حرش جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، وأجبرت الأهالي على مغادرة أراضيهم، كما احتجزت جرارًا زراعيًا يعود لأحد المزارعين.
وأوضحت مصادر محلية أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة خلال الأسابيع الماضية، إذ توغلت القوات الإسرائيلية في 28 أيلول/سبتمبر الماضي داخل ريف القنيطرة الجنوبي، ونفّذت عمليات تفتيش في منازل الأهالي قبل أن تنسحب.
وفي 18 أيلول/سبتمبر، شرعت القوات الإسرائيلية بأعمال حفر ورفع سواتر ترابية في منطقة تل الأحمر الشرقي، عقب توغلها في محيط قرية كودنة، كما نفّذت في 17 من الشهر نفسه حملة دهم واعتقالات طالت أربعة شبان من قرى خان أرنبة وخباثا الخشب وأوفانيا.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تشهد فيه المنطقة الحدودية توترًا متصاعدًا، بعد أن تخلّت إسرائيل – وفق تقارير رسمية سورية – عن التزاماتها باتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974، ودفعت بقواتها إلى داخل المنطقة المنزوعة السلاح على مدى الأشهر الأخيرة، لتصبح على مسافة 20 كيلومترًا فقط من العاصمة دمشق.
يُذكر أن سوريا وإسرائيل ما زالتا في حالة حرب رسمية منذ عام 1948، رغم فترات الهدوء المتقطعة بين الجانبين. وكانت أربعة مصادر قد أفادت الأسبوع الماضي بتعثر المباحثات حول اتفاق أمني بين الطرفين في اللحظات الأخيرة، ما يعيد التوتر إلى المربع الأول ويثير المخاوف من تصعيد ميداني جديد في الجولان السوري المحتل.

