(الحديدة) – “صحيفة الثوري”:
كشفت منصة متخصصة في تحليل بيانات المصادر المفتوحة عن قيام جماعة الحوثيين بتوسيع ميناءي رأس عيسى والصليف على الساحل الغربي لليمن، بهدف زيادة قدرتهما على استقبال السفن التجارية والنفطية بشكل متوازٍ، في خطوة تعكس توجهاً لتجاوز الرقابة الأممية المفروضة على موانئ الحديدة.
وذكر تقرير المنصة أن الحوثيين أنشأوا خلال فترة وجيزة رصيفين ترابيين جديدين في ميناء رأس عيسى النفطي، ما مكّن الميناء الذي كان مخصصاً لاستقبال شحنات النفط فقط من استقبال سفن تجارية محمّلة بمواد غذائية.
وأوضح التقرير أن سفينة الشحن “أطلس”، التي تحمل 7200 طن من السكر، وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة في 24 سبتمبر الماضي قادمة من ميناء ينبع السعودي، قبل أن تُجبر لاحقاً على التوجه إلى ميناء رأس عيسى، حيث بدأت تفريغ حمولتها في 16 أكتوبر واستكملت العملية بعد أربعة أيام.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها المنصة أن الحوثيين أنشأوا الأرصفة الجديدة بين 20 يوليو و15 أغسطس 2025، لتصبح جاهزة لاستقبال السفن باستخدام رافعاتها الخاصة دون الحاجة إلى بنى تحتية متقدمة، ما يجعل الميناء أقل عرضة للتدمير الجوي.
كما أشار التقرير إلى أن الجماعة شرعت منذ أبريل الماضي بإنشاء رصيف جديد في ميناء الصليف باتجاه جزيرة كمران، إضافة إلى لسان بحري بطول 1.56 كيلومتر غرب الميناء يُعتقد أنه مخصص لتفريغ شحنات النفط والغاز، مما يزيد من القدرة التشغيلية للموانئ الخاضعة لسيطرتها رغم الأضرار التي لحقت بها جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي السياق ذاته، كانت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين قد نشرت أواخر أكتوبر خبراً عن مناقشة مشروع لإنشاء خط سكة حديد بطول 99 كيلومتراً يربط بين ميناءي رأس عيسى والصليف وصولاً إلى مديرية باجل، في خطوة يُرجَّح أن تهدف إلى إحكام السيطرة العسكرية على المنطقة المحيطة بالميناءين.

