“صحيفة الثوري”:
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عن ظهور ثلاث نسخ مفقودة من لوح برونزي نادر يُعد من أبرز القطع الأثرية اليمنية القديمة، مؤكداً أن هذه النسخ تمثل نقشاً دينياً قديماً يعبّر عن “الاعتراف بالخطية” للإله ذو سماوي رب السموات والأرض.
وأوضح محسن أن النقش الذي كانت معروفة منه نسخة واحدة فقط ودرسه البروفسور إبراهيم الصلوي عام 2005، واطلع عليه الباحث خليل الزبيري في محافظة الجوف، تبيّن لاحقاً وجود ثلاث نسخ متطابقة من حيث النص والأسطر السبعة، ما يثير تساؤلات حول مصيرها ومسؤولية الجهات الرسمية عن تتبعها وحمايتها.
وأشار إلى أن النسخة الأولى من اللوح عُرضت عام 2018 في مزاد أرتميس للفنون الجميلة بالولايات المتحدة، وقد قُدمت خطأً على أنها “شهادة عسكرية رومانية برونزية” بسبب تفسير غير متخصص للنقش اليمني القديم. أما النسخة الثانية فظهرت عام 2012 في صادق جاليري بنيويورك، ويُرجح أنها مزيفة، إذ أقرّ مالك المعرض لاحقاً ببيع آلاف القطع الأثرية غير الأصلية.
وأضاف محسن أن النسخة الثالثة تُعرض حالياً للبيع في مزاد ليون وترنبول بمدينة إدنبره في المملكة المتحدة، وتعود إلى مجموعة خاصة من فيتنبرغ، وتُوصف بأنها لوحة نذرية من سبأ تعود للقرن الأول إلى الثالث الميلادي، رغم خلوّها من علامات التآكل الطبيعي المعروفة في القطع البرونزية القديمة.
وانتقد خبير الآثار ما وصفه بـتقصير وزارة الثقافة وهيئة الآثار والمتاحف في حماية الموروث الوطني ومتابعة استعادة القطع اليمنية المنهوبة، مؤكداً أن اللوح البرونزي بنسخه الثلاث يمثل جزءاً ثميناً من التراث اليمني الذي خرج من البلاد بعد عام 2005 دون توثيق أو متابعة رسمية.