(مأرب) – “صحيفة الثوري”:
كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين عن تصاعد وتيرة حملات الاختطاف والإخفاء القسري التي تنفذها جماعة الحوثي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، مؤكدة أنها وثقت أكثر من 141 حالة اختطاف خلال الأيام الماضية، بينهم ناشطون وصحفيون وحقوقيون.
وقالت الهيئة في بيان صحفي صادر عنها، السبت، إن من بين المختطفين المستشار القانوني عبدالمجيد صبرة الذي أُخذ من مكتبه في صنعاء واقتيد إلى جهة مجهولة، إضافة إلى الشاعر والكاتب أوراس الإرياني والصحفي ماجد زايد، مشيرة إلى أن عائلاتهم لا تزال محرومة من أي معلومات عن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم الصحية.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكاً صارخاً للدستور والقوانين النافذة، وخرقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أن استمرار ربط السجون بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة واستخدامها كأداة للترهيب السياسي والاجتماعي “يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
ودعت الهيئة جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وفي مقدمتهم صبرة وزايد والإرياني. كما طالبت مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل للكشف عن أماكن الاحتجاز وضمان وصول المنظمات الحقوقية إليها.
وختمت الهيئة بيانها بمناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في إدانة هذه الممارسات والضغط لوقفها، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات “لا يهدد فقط حرية الأفراد وكرامتهم، بل يقوّض فرص السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه اليمنيون”.