آخر الأخبار

spot_img

الأمم المتحدة: الإفراج عن 12 من موظفينا المحتجزين في صنعاء.. و53 آخرون ما زالوا لدى الحوثيين

نيويورك- صحيفة الثوري: 

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن اثني عشر من موظفيها الدوليين غادروا العاصمة اليمنية صنعاء على متن رحلة إنسانية بعد احتجازهم لأكثر من أسبوع داخل مجمّع تابع للمنظمة، بينما ما يزال 53 موظفاً آخرون رهن الاحتجاز لدى جماعة الحوثيين، التي تفرض سيطرتها على المدينة منذ أكثر من عقد.

وأوضح مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، أن عملية النقل تمت عبر خدمات النقل الجوي الإنساني التابعة للمنظمة، مشيرًا إلى أن ثلاثة موظفين آخرين بات بإمكانهم التنقّل والسفر بحرية، دون أن يشمل ذلك الإفراج الكامل عنهم.

وأكدت الأمم المتحدة أن سلطات الأمر الواقع في صنعاء ما زالت تحتجز عشرات الموظفين بشكل “تعسفي”، بينهم عاملون في منظمات غير حكومية محلية ودولية، وأفراد من بعثات دبلوماسية.

وقال البيان إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يواصل متابعة القضية “على جميع المستويات”، وتجرى اتصالات مستمرة مع السلطات المحلية والدول الأعضاء والشركاء الدوليين لضمان الإفراج عن بقية المحتجزين.

وجدد غوتيريش دعوته إلى الإفراج “الفوري وغير المشروط” عن جميع المعتقلين، محذرًا من أن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللحصانات الدبلوماسية الممنوحة للعاملين الأمميين. كما عبر عن تقديره للجهود التي بذلتها سلطنة عمان لتأمين الإفراج الجزئي، ودورها في دعم المساعي الدبلوماسية الهادئة.

وكانت جماعة الحوثيين قد اقتحمت، السبت الماضي، مجمع الأمم المتحدة في صنعاء واحتجزت موظفين محليين ودوليين، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها الأخطر منذ سنوات، وسط تصاعد القيود المفروضة على العمل الإنساني في اليمن.

ويأتي هذا التطور في ظل أزمة إنسانية تُعد من بين الأسوأ عالميًا، حيث يعتمد أكثر من ثلثي سكان البلاد على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، بينما تواجه وكالات الإغاثة صعوبات متزايدة في الوصول إلى المحتاجين داخل مناطق سيطرة الجماعة.