موسكو- صحيفة الثوري:
أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، على مناورات واسعة للقوات النووية الاستراتيجية شملت إطلاق صواريخ من البر والبحر والجو، في استعراض جديد للقوة وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب.
وقالت الرئاسة الروسية إن المناورات تضمنت إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “يارس” من قاعدة الفضاء الروسية، وإطلاق صاروخ باليستي من طراز “سينيفا” من غواصة نووية في بحر بارنتس، إضافة إلى صواريخ كروز ذات قدرة نووية أطلقتها قاذفات استراتيجية بعيدة المدى.
ووفق بيان الكرملين، هدفت التدريبات إلى “اختبار مستوى جاهزية منظومة القيادة والسيطرة العسكرية، وتحسين مهارات أطقم القوات النووية في تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليها”، مؤكداً أن “جميع الأهداف التدريبية قد تحققت بنجاح”.
وتجري موسكو هذه المناورات بشكل دوري، غير أن توقيتها هذه المرة يأتي بالتزامن مع تدريبات حلف شمال الأطلسي النووية السنوية “ستيدفاست نون”، التي انطلقت مطلع الشهر الجاري بمشاركة نحو 60 طائرة من 13 دولة، بينها مقاتلات “إف-35 إيه” وقاذفات “بي-52″، وتستضيفها كل من بلجيكا وهولندا.
وتنظر الدوائر الغربية إلى هذه التحركات كجزء من سباق استعراض القوة بين روسيا والناتو، في ظل اشتداد المنافسة الاستراتيجية وتزايد المخاوف من انزلاق الصراع إلى مستويات أكثر خطورة.