صحيفة الثوري- متابعات
تتواصل الجهود الدبلوماسية الأميركية المكثفة في إسرائيل بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار “الهش” في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري بين إسرائيل وحركة حماس.
ففي الوقت الذي يواصل فيه نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، زيارته، يُتوقع وصول وزير الخارجية، ماركو روبيو، اليوم الخميس، على أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم غد الجمعة.
وتأتي زيارة روبيو في أعقاب مغادرة الموفدين الرئاسيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنروأكد مسؤول أميركي رفيع لوكالة “رويترز” أن هذا الحراك، الذي يشمل زيارات فانس وروبيو وويتكوف وكوشنر، يهدف إلى الحفاظ على زخم اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره.
في المقابل، اعتبرت مصادر إسرائيلية ووسائل إعلام محلية أن هذا التدفق الدبلوماسي الأميركي المكثف يهدف إلى “لجم” نتنياهو، حيث وصفت هيئة البث الإسرائيلية وصول المسؤولين واحداً تلو الآخر بأنه “نوع من الرقابة المباشرة على نتنياهو”. بل ذهب الصحافي الإسرائيلي إيتمار إيشنر، وفقاً لـ “يديعوت أحرنوت”، إلى أنهم جاءوا لـ “رعاية بيبي” أي لمراقبته عن كثب
وفيما يتزامن هذا الحراك مع الجهود الأميركية، صوّت أعضاء الكنيست أمس الأربعاء على مشروعي قانون في القراءة التمهيدية، مما يمهد لقراءتهما الأولى.
حيث تم اعتماد المشروع الأول، الذي اقترحه زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، ويهدف لتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس.
كما اعتُمد مشروع ثانٍ، قدمه النائب اليميني المعارض آفي ماعوز، ويسعى لبسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية المحتلة.
وقد انتقد وزير الخارجية ماركو روبيو هذه الخطوات، محذراً من أن “مشاريع ضمّ إسرائيل الضفة الغربية تهدّد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وكان فانس قد أعرب أمس عن اعتقاده بصمود اتفاق غزة، لكنه أشار إلى أن مهمة نزع سلاح حماس وإعادة إعمار القطاع ستكون “صعبة للغاية”، وتهدف إلى “ضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديداً لإسرائيل”.
في المقابل، كشف مسؤول إسرائيلي لشبكة “سي إن إن” الأميركية أن تل أبيب تمارس ضغوطاً على إدارة ترامب لنزع سلاح حماس قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، الأمر الذي قد يشكل بدوره تهديداً لاتفاق غزة.
ويُذكر أن المسؤولين الأميركيين قد بدؤوا مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تركز على ملف إعادة الإعمار ونشر قوات دولية عربية وإسلامية في القطاع الفلسطيني.