صحيفة الثوري- صحة
كشفت دراسة حديثة من جامعة مردوخ الأسترالية أن التعاطف مع الذات قد يكون علاجاً فعالاً للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن.
تشير نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Psychology & Health”، إلى أن العوامل النفسية تلعب دوراً محورياً في تجربة الألم والتعامل معه.
العلاقة بين التفكير والألم
أوضح الباحثون أن مرضى الألم المزمن غالباً ما يواجهون شعوراً بالإحباط بسبب صعوباتهم اليومية، مما يدفعهم لوضع أهداف غير واقعية. هذا التوجه نحو الكمالية والنقد الذاتي يزيد من التوتر، ويجعلهم يلقون باللوم على أنفسهم بسبب حالتهم هذا الإحساس بالذنب ونقص الثقة بالنفس يفاقم الألم جسدياً ونفسياً.
ووجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 1000 مشارك، أن حالات الألم المزمن الأكثر شيوعاً هي آلام الظهر، الصداع النصفي، والتهاب المفاصل.
وفقاً للدراسة، يمكن أن تساعد أساليب التعاطف مع الذات في كسر حلقة التوتر والألم.
بدلاً من نقد الذات، يساعدك التعاطف معها على تقبل حالتك بفهم ولطف، مما يقلل من الضغط النفسي ويحسن قدرتك على إدارة الألم.
طرق لتعزيز التعاطف مع الذات:
1- كن لطيفاً مع نفسك: تحدث إلى نفسك بلطف وتعاطف، كما لو كنت تتحدث إلى صديق مقرب يمر بظروف صعبة.
2- ذكّر نفسك أنك لست وحدك: الألم المزمن تجربة مشتركة. تذكر أن العديد من الأشخاص حول العالم يواجهون تحديات مشابهة، وهذا يقلل من الشعور بالعزلة.
3- تجنب المبالغة في الحكم على الذات: تقبّل أن العجز في بعض الأيام هو جزء من الواقع، وتجنب لوم نفسك على عدم القدرة على إنجاز مهام معينة.
خلص الباحثون إلى أن فهم كيفية تفاعل الجانب النفسي مع الألم سيساعد في تطوير علاجات أكثر فعالية وخصوصية لكل مريض.