(المهرة) – “صحيفة الثوري”:
نظم عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الأمن بمدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة شرقي اليمن، للمطالبة بسرعة ضبط المتهمين في جريمة مقتل الطفل همام مهيب الجرادي، الذين ما يزالون فارين من العدالة منذ وقوع الحادثة في منطقة نشطون أواخر سبتمبر الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بإنصاف الضحية ومحاسبة الجناة، متهمين الأجهزة الأمنية بـ“التقاعس في ملاحقة المتورطين” في الجريمة، داعين السلطات المحلية ووزارة الداخلية إلى التحرك العاجل لضمان تطبيق القانون.
وقال عبدالسلام المصباحي، المتحدث باسم المحتجين، إن الوقفة تأتي بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على الواقعة “من دون أي إجراء ملموس من الجهات المعنية”، معتبراً أن التأخر في تنفيذ أوامر القبض “يمثل إخلالاً بواجب العدالة وتقاعساً في حماية أرواح المواطنين”.
وأضاف أن المحتجين يطالبون محافظ المهرة ووزير الداخلية بإصدار توجيهات عاجلة لتسريع الإجراءات القانونية ومحاسبة الجناة، مؤكداً أن التحركات الاحتجاجية ستتواصل حتى تحقيق العدالة.
وأوضحت اللجنة التنظيمية لأبناء محافظة ذمار في المهرة أن جثمان الطفل، البالغ من العمر عشرة أعوام وينحدر من مديرية وصاب بمحافظة ذمار، لا يزال في ثلاجة مستشفى الغيضة المركزي بانتظار استكمال الإجراءات، فيما يتلقى ثلاثة من المصابين –بينهم والد الضحية– العلاج من إصابات لحقت بهم أثناء الواقعة.
وأكدت اللجنة في بيان لها أن الجريمة “تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الدماء وتستدعي موقفاً صارماً من السلطات”، داعية إلى تحييد القضية عن أي اعتبارات قبلية أو ضغوط اجتماعية.
وأثارت الجريمة موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والحقوقية، كونها حدثت في محافظة تُعرف باستقرارها النسبي وندرة الحوادث المماثلة، فيما تشير روايات محلية إلى أن بعض المتهمين ينتمون إلى قبيلة السليمي.
واختتم المحتجون وقفتهم بمناشدة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية متابعة القضية والضغط لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، مؤكدين على ضرورة ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون.