عدن- صحيفة الثوري:
شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج، اليوم الإثنين، احتجاجات غاضبة أغلق خلالها العشرات من المواطنين عدداً من محال الصرافة، تنديداً بما وصفوه بـ”عملية احتيال” طالتهم عقب ما سُمّي بـ”التحسن الوهمي” للعملة المحلية خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين طالبوا باستعادة أموالهم بعدما تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة فروقات أسعار الصرف، مشيرين إلى أن أسعار العملات الأجنبية شهدت تراجعاً حاداً ومفاجئاً دفعهم لبيع مدخراتهم بأسعار منخفضة قبل أن تعاود الارتفاع مجدداً.
وأضافت المصادر أن قوات عسكرية تدخلت في عدن ولحج لتفريق المحتجين، وأعادت فتح محلات الصرافة التي استأنفت نشاطها في وقت لاحق، وسط استمرار حالة من السخط الشعبي على التلاعب بأسعار الصرف وغياب الرقابة الفاعلة.
وفي حين تحركت السلطات المحلية متأخرة لاحتواء التوتر، أعلن البنك المركزي في عدن تثبيت سعر الصرف بعد يومين من حدوث الأزمة، في خطوة اعتبرها مواطنون غير كافية لتعويض خسائرهم أو منع تكرار مثل هذه المضاربات التي أرهقت السوق وأضرت بثقة الناس بالقطاع المصرفي.