(مأرب) – “صحيفة الثوري”:
دعت 25 منظمة حقوقية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، إلى ممارسة أقصى الضغوط على جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، للكشف الفوري عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً من أبناء مديرية حجور بمحافظة حجة منذ ست سنوات، والإفراج عنهم دون قيد أو شرط، معتبرة القضية أولوية إنسانية لا تحتمل التأجيل.
وأكدت المنظمات، في بيان صدر خلال فعالية تضامنية نظمتها رابطة ضحايا حجور الحقوقية بمدينة مأرب الخميس، أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختفين، وعن المعاناة المستمرة لأسرهم، التي تعيش مأساة قاسية بين الفقد والانتظار وسط ظروف معيشية متدهورة.
وأوضح البيان أن الإخفاء القسري يمثل جريمة إنسانية ممتدة، حيث يواجه المختفون أوضاعاً مأساوية في معتقلات سرية، فيما تتعرض أسرهم لضغوط نفسية واجتماعية ومعيشية خانقة، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم والرعاية لهذه الأسر.
وانتقدت المنظمات الحقوقية صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات، معتبرة ذلك تواطؤاً يتيح للحوثيين التمادي في جرائمهم، ومؤكدة أن القضية لن تسقط بالتقادم وستظل حاضرة في مختلف المحافل الحقوقية حتى كشف مصير جميع المخفيين وعودتهم إلى ذويهم.
وخلال الفعالية، التي أقيمت بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، جدد وكيل محافظة حجة عبدالكريم هرمس دعم السلطة المحلية لجهود الكشف عن مصير المختفين، مشيداً بصمود أبناء حجور وعدالة قضيتهم.
كما استعرض ممثلو المنظمات الحقوقية وأسر الضحايا حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها العائلات، في ظل تزايد انتهاكات الحوثيين، التي وصلت حد اختطاف موظفين أمميين، دون أي تحرك ملموس من الأمم المتحدة.