منظمة حقوقية تكشف انتهاكات الحوثي في معتقلات سرية تشبه “صيدنايا”

صحيفة الثوري- متابعات

بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري30 ٲغسطس، أصدرت منظمة “إرادة لمناهضة التعذيب والاختفاء القسري” بياناً جديداً كشفت فيه عن حجم الانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في معتقلاتها السرية. وحذرت المنظمة من خطورة هذه الجريمة “الصامتة” التي تدمر حياة آلاف الأسر اليمنية.

أرقام صادمة

في صنعاء يوجد أكثر من 800 مختطف ومخفي قسراً في معتقلات سرية، منها معتقل يضم 168 مختطفاً شرق سواد حزيز، وعشرات آخرين في مناطق متفرقة.

وفي صعدة يقبع نحو 400 مختطف في سجن النقعة، في ظروف وُصفت بأنها شبيهة بمعتقل صيدنايا السوري سيئ السمعة.

ويتوزع في تعز أكثر من 370 مختطفاً في معتقل مدينة الصالح، ويعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية.

ومازالت هناك ٲرقام لم تكشف بعد حيث يعد الرقم ٲكبر بكثير بحسب ناشطين حقوقين.

قادة حوثيون متورطون

كشف البيان أن قيادات حوثية من الصف الأول، من بينهم عبدالكريم الحوثي وعبدالرب جرفان، يشرفون مباشرة على عمليات الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب.

كما وثقت المنظمة انتهاكات صادمة بحق النساء، حيث يُختطفن من منازلهن والأماكن العامة ويُخضعن لأساليب تعذيب جسدي ونفسي، بالإضافة إلى العنف الجنسي، ووصل الأمر إلى أحكام إعدام خارج القانون، كما حدث مع فاطمة العرولي وأسماء العميسي.

مطالبة بتحرك دولي

طالبت منظمة “إرادة” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل وإدانة هذه الجرائم، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع المختطفين، بمن فيهم النساء، ومحاسبة المتورطين. وأكدت أن الكشف عن مصير الضحايا لم يعد مجرد مطلب حقوقي، بل “واجب إنساني وقانوني لا يحتمل التأجيل”.