آخر الأخبار

spot_img

الفاشل تاريخياً: هو الفاشل اليوم وغداً

“صحيفة الثوري” – كتابات:

محمد عبدالرحمن

إن الفاشل تاريخياً _الفاشل أبداً.. لا يمكنه تحقيق أي نصر أو مكسب سياسي معتبر.

قد يستطيع وضع العراقيل أو قدراً منها أمام الآخرين لتحقيق أهدافهم السياسية أو مشروعهم السياسي، لكنهم لا ينجحون..

فمن فشل في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وغاب عن الفعل السياسي والساحة السياسية في عقدي السبعينات والثمانينات، وفشل في عقد التسعينات وحتى الوقت القريب عن تحقيق أي مكسب سياسي أو حتى فعل وحضور سياسي فاعل لا يمكنه اليوم تحقيق أي نصر أو مكسب سياسي يراكم من خلاله ممكنات تحقيق أهدافه ومشروعه.. أو بمعنى أدق تحقيق المهمة والوظيفة المحددة لهم.

لقد أراد المخرج والداعم لهولاء.. تحقيق مهمة محددة وهدف محدد لخدمة مشروعه وأهدافه… لكنهم فشلوا في تحقيق الوظيفة المحددة لهم، وبالتالي فشل معهم ذلك المخرج عن تحقيق الهدف والمشروع الذي رسمه لنفسه وأوكل لهولاء مهمة الإسهام في السعى لتحقيقه.

واليوم قد يحقق هولاء الفاشلون ولظروف وأوضاع معينة ومؤقتة قدراً من الحضور والفعل السياسي يمكنهم من وضع قدراً من العراقيل أمام الآخر.. أو الآخرين لتحقيق مشروعه../مشاريعهم السياسية.. ولكنه حضور مؤقت سرعان ما يتلاشى ويغيب كعادته.

وفي المقابل.. فإن من يركن إلى هولاء الفاشلون أبداً ويتحالف معهم أو يقتبس بعض من شعاراتهم ومواقفهم ونهجهم التفتيتي والتجزئي إنما يلحق الضرر بمشروعه وقضيته، ويضحي بماضيه وتاريخه، وبحاضره ومشروعه ومستقبله.

والحديث يطول هنا..