آخر الأخبار

spot_img

المبعوث الأممي: اضطرابات المنطقة تقوّض فرص السلام في اليمن وتوحيد الاقتصاد ضرورة عاجلة

(نيويورك) – “صحيفة الثوري”:

قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، إحاطته أمام مجلس الأمن، مؤكداً أن الاضطرابات الإقليمية ما تزال تعرقل جهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد، وداعياً إلى تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق نحو تسوية شاملة.

وأوضح غروندبرغ أن أولوياته خلال المرحلة الراهنة تتمثل في دعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإطلاق مسار للمحادثات وفق خارطة طريق متفق عليها، ومواصلة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز استقرار اليمن ودعمه اقتصادياً.

وأعرب عن القلق إزاء الهجوم الواسع في جبهة العلب بمحافظة صعدة، والتعزيزات العسكرية حول مدينة الحديدة، مشدداً على أهمية التهدئة الفعّالة ودور لجنة التنسيق العسكري التابعة للأمم المتحدة في التحضير لوقف شامل لإطلاق النار.

ورحّب بالتقدم في فتح الطرق، ومنها الطريق الرابط بين البيضاء وأبين، داعياً إلى خطوات إضافية لتسهيل حركة المدنيين والتجارة، ومشيداً بإجراءات البنك المركزي والحكومة لمعالجة تراجع العملة واستقرار أسعار السلع. كما انتقد إصدار جماعة الحوثي عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، معتبراً أنها تعمّق الانقسام الاقتصادي وتعرقل جهود توحيد الريال اليمني.

وفي الشأن الإقليمي، أشار إلى ضبط شحنة أسلحة كبيرة قبالة البحر الأحمر، مجدداً الدعوة للالتزام بقرارات حظر السلاح، ووقف الهجمات على السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والضربات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن، والتي قال إنها تسببت في تدمير شبه كامل لموانئ الساحل الغربي وأثقلت كاهل البنية التحتية.

كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات دولية ومحلية، مؤكداً أن استمرار احتجازهم أمر غير مقبول.

واختتم المبعوث الأممي إحاطته بالتشديد على أن الحل المستدام في اليمن “ليس ممكناً فحسب، بل ضرورة ملحّة”، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون قوة محركة للتغيير ويجب تمكينهم من الإسهام في صياغة مستقبل البلاد.