(نيويورك) – “صحيفة الثوري”:
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عرض الولايات المتحدة وروسيا لرؤى متباينة حول تطورات الأزمة اليمنية، تركزت على الأوضاع الإنسانية وأمن الملاحة البحرية.
واتهمت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، جماعة الحوثي بالمسؤولية عن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، من بينها الناقلتان “ماجيك سيز” و”إتيرنيتي سي”، مطالبة بالإفراج عن طواقمها وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين. وأشارت إلى إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون في إسرائيل، معتبرة أن دعم إيران للجماعة يزيد التوترات الإقليمية، ودعت لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، مع انتقاد استمرار بعثة دعم اتفاق الحديدة.
وفي المقابل، ركزت روسيا على التحذير من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن 17 مليون شخص يعانون سوء التغذية، وداعية إلى دعم التنمية طويلة الأمد والإنتاج الزراعي المحلي. كما أدانت أي تهديد لحرية الملاحة، لكنها ربطت استهداف السفن بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والحصار المفروض على القطاع، واتهمت إسرائيل بشن غارات على موانئ يمنية، بينها الحديدة.
وشددت موسكو أن الحل يكمن في عملية سلام شاملة تضم جميع الأطراف اليمنية ودول الجوار، محذرة من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى عودة البلاد إلى صراع واسع النطاق.