(نيويورك) – “صحيفة الثوري”:
حذرت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، من تصاعد التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، مؤكدة أن حماية هذه الممرات تمثل ركيزة أساسية لاستقرار وازدهار الدول.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، إن هجمات جماعة الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة على السفن التجارية تشكل خطرًا دائمًا على الأمنين الإقليمي والدولي، موضحًا أن تلك الاعتداءات تسببت بخسائر بشرية ومادية وأضرار بيئية واسعة.
وأشار السعدي إلى عدد من أبرز الحوادث، بينها غرق الناقلة روبيمار مطلع العام الماضي وعلى متنها آلاف الأطنان من الفوسفات والوقود، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف الشهر الماضي الناقلتين MAGIC SEAS وETERNITY C وأدى إلى غرقهما وسقوط ضحايا.
ودعت الحكومة اليمنية إلى دعم قدرات خفر السواحل وتمكين الهيئة العامة للشؤون البحرية من مواجهة التلوث الناتج عن هذه الهجمات، إلى جانب تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين. كما أعلنت تطلعها لإطلاق شراكة للأمن البحري في سبتمبر المقبل بالرياض، بتنظيم مشترك مع السعودية والمملكة المتحدة.
وحمل السعدي الحوثيين، بدعم من إيران، مسؤولية استخدام موانئ الحديدة وأجزاء من الساحل اليمني لتهديد الملاحة، معتبرًا أن هذا السلوك يستدعي إعادة النظر في أسلوب التعامل الدولي معهم، داعيًا إلى تبني استراتيجية شاملة لتحويل البحر الأحمر من “مصدر تهديد إلى جسر للسلام”.