(عدن) – “صحيفة الثوري”:
نفذ العشرات من أهالي مديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجراحي العام المعروف بمستشفى “22 مايو”، للمطالبة بإعادة فتحه بعد توقف خدماته خلال الأشهر الماضية نتيجة تدهور البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وأشار المحتجون إلى أن المستشفى يُعد من المرافق الصحية الحيوية التي يعتمد عليها سكان الأحياء في المديرية والمناطق المجاورة، موضحين أن إغلاقه أجبر المرضى على تحمل مشاق وأعباء مالية إضافية للوصول إلى مستشفيات بعيدة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وطالب المشاركون في الوقفة وزارة الصحة العامة والسكان، والسلطة المحلية بعدن، والحكومة، بسرعة التدخل لإعادة تشغيل المستشفى، ومعالجة مشكلة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات الطبية، مؤكدين أن استمرار إغلاقه يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين ويزيد من تفاقم الأزمات الصحية في المنطقة.
وتعاني العاصمة المؤقتة عدن منذ سنوات من تراجع حاد في مستوى الخدمات الصحية، نتيجة الحرب المستمرة وتدهور البنية التحتية ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية. ويعتمد السكان بشكل كبير على عدد محدود من المستشفيات والمراكز الصحية التي تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع أعداد المرضى وضعف الإمكانيات، فضلاً عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تؤثر على سير العمليات والخدمات الطبية.