(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
أفرجت جماعة الحوثي المسلحة، الإثنين، عن عشرين موظفاً تابعين للأمم المتحدة، بعد يومين من احتجازهم داخل المجمع السكني الخاص بالمنظمة الدولية بحي حدة في العاصمة صنعاء، في وقتٍ صادرت فيه أجهزة مركز العمليات والاتصالات الرئيسي التابع للأمم المتحدة في المدينة.
وقالت الأمم المتحدة في بيانٍ، إنه أُطلق سراح 15 من موظفيها الدوليين وخمسة موظفين محليين، عقب انسحاب المسلحين الحوثيين من المجمع السكني (UNCAF)، مؤكدة أن جميع موظفيها باتوا أحراراً في التنقل داخل المجمع والتواصل مع وكالات المنظمة وأسرهم.
وأوضحت أن الموظفين اليمنيين الذين كانوا محتجزين منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أُفرج عنهم اليوم، بعد ثلاثة أيام من اقتحام المجمع من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي، التي سيطرت مؤقتاً على الموقع قبل انسحابها منه.
في الأثناء، كشفت مصادر خاصة، نقلها الصحفي فارس الحميري، عن قيام جماعة الحوثي بمصادرة جميع أجهزة “غرفة الراديو روم” (UNDSS Radio Room) التابعة لمكتب الأمن والسلامة في الأمم المتحدة، والواقعة داخل المجمع ذاته.
ووفقاً للمصادر، تُعد هذه الغرفة بمثابة مركز الاتصالات والعمليات الأمنية الرئيسي للأمم المتحدة في اليمن، وتُدار منها أنشطة المراقبة والتنسيق الأمني لحركة موظفي المنظمة، إضافة إلى الاستجابة الفورية للحوادث الطارئة وتبادل البلاغات والتعليمات الأمنية على مدار الساعة.
وأشارت المصادر إلى أن مصادرة الحوثيين لمعدات الغرفة تمثل انتهاكاً خطيراً لبروتوكولات عمل الأمم المتحدة، وقد تُعرّض عملياتها الأمنية والإنسانية في اليمن لمخاطر إضافية في حال استمرار تعطيل وظائف مركز الاتصالات الرئيسي.
ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي حول أسباب الاقتحام أو مصادرة الأجهزة التابعة للأمم المتحدة، التي تُعد أكبر جهة دولية تعمل في اليمن في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.