صحيفة الثوري -وكالات
بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة عليها، جددت إيران اليوم الخميس تأكيدها على التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم وقدرتها على ذلك. جاء هذا الموقف على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
وأوضح عراقجي، بحسب الصحيفة، أن استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرهون بموافقة الولايات المتحدة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب الشهر الماضي، في خطوة تشير إلى تشديد طهران لموقفها ووضع شروط جديدة للدبلوماسية.
جاء الموقف الإيراني الأخير غداة إعلان الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض سلسلة جديدة من العقوبات استهدفت أكثر من 50 فرداً وكياناً، بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة يُشتبه بأنها تعود لأسطول تجاري يملكه نجل مسؤول إيراني رفيع.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية أن هذه العقوبات “هي الأكبر المتصلة بإيران منذ 2018″، وتستهدف بشكل خاص أسطولاً من ناقلات النفط وسفن الحاويات يعود لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وشملت العقوبات 115 فرداً وكياناً وسفينة ذات صلة بإيران، مما يشير إلى تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب لحملة “الضغط الأقصى” بعد قصفها للمواقع النووية الإيرانية الرئيسية في يونيو الماضي. وتأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه آمال استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة للغاية.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استهدفت علي شمخاني الأب بعقوبات عام 2020، كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نجله محمد حسين في وقت سابق من يوليو الجاري بسبب دوره في تجارة النفط الروسية.