(عدن) – “صحيفة الثوري”:
سجّل الريال اليمني تحسناً ملحوظاً في سوق الصرافة بالعاصمة المؤقتة عدن، يوم الأربعاء، بعد فترة من الانهيار المتواصل الذي أثار مخاوف كبيرة في الأوساط الاقتصادية والشعبية.
وقالت مصادر مصرفية إن سعر صرف الريال السعودي تراجع إلى 610 ريالات يمنية للشراء و635 للبيع مساء أمس الأربعاء، بعدما كان قد تجاوز حاجز 670 ريالاً خلال الأيام الماضية، في خطوة وصفت بأنها لافتة على طريق استعادة التوازن النقدي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا التحسن يعود إلى حزمة من العوامل، من بينها تدخلات محدودة للبنك المركزي، وفتور نسبي في نشاط المضاربة، وانخفاض الطلب على العملات الأجنبية، إضافة إلى انشغال السوق بالتطورات السياسية الأخيرة التي خففت من حدة الضغط على سوق العملات.
ورغم هذا التحسن، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التقلبات، وسط دعوات واسعة للسلطات المالية بتكثيف الرقابة على شركات الصرافة، واتخاذ إجراءات جادة للحد من التلاعب بأسعار العملة.
ويأمل المواطنون في عدن أن ينعكس هذا الاستقرار في سوق الصرف بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات الأساسية، التي شهدت ارتفاعاً حاداً خلال الفترة الماضية، مثقلين بأعباء معيشية متزايدة وتراجع القدرة الشرائية للرواتب والدخول المحدودة.