آخر الأخبار

spot_img

«مراسلون بلا حدود»: اليمن يتراجع إلى المرتبة 154 عالمياً ويصبح أكثر خطورة على الصحفيين

“صحيفة الثوري” – متابعات:

حذّرت منظمة مراسلون بلا حدود من تصاعد الاعتقالات بحق الصحفيين في اليمن، معتبرة أن البلاد أصبحت أكثر خطورة على العمل الصحفي وسط موجة جديدة من القمع والانتهاكات.

وأوضحت المنظمة، في بيان حديث، أن الصحفي مزاحم باجابر لا يزال محتجزاً لدى قوات الأمن في محافظة حضرموت منذ أكثر من أسبوعين، رغم صدور قرار من وزارة الداخلية اليمنية بالإفراج عنه. وكان باجابر، مدير موقع «الأحقاف ميديا» الإخباري، قد أوقف عقب نشره منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيها قيادة المحافظة بالفساد، إلا أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يرفض تنفيذ قرار الإفراج، وفق معلومات المنظمة.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، رصدت مراسلون بلا حدود اختطاف 7 صحفيين في محافظة الحديدة خلال مايو الماضي، حيث تم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز تابعة للجماعة، وهم: حسن زياد، عبد الجبار زياد، وليد علي غالب، عبد المجيد الزيلعي، هيثم داود الريمي، عبد العزيز النوم، وعاصم محمد.

كما أشارت المنظمة إلى استمرار احتجاز الصحفي محمد المياحي، الذي اختُطف في سبتمبر 2024، وصدر بحقه حكم بالسجن عام ونصف من محكمة حوثية في مايو الماضي بتهمة «الإضرار بأمن البلاد واقتصادها» بسبب منشوراته الصحفية، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها خمسة ملايين ريال يمني (نحو 8000 يورو) أو التوقف عن الكتابة، وسط تقارير عن تعرضه لظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية.

وأكدت مراسلون بلا حدود أن 9 صحفيين على الأقل يقبعون حاليًا خلف القضبان في اليمن، بينهم ثمانية محتجزون لدى الحوثيين، محذرة من أن الحكومة اليمنية بدورها تمارس اعتقالات بحق الصحفيين وتتبنى أساليب قمعية مشابهة.

وذكّرت المنظمة بأن اليمن احتل المرتبة 154 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025، متراجعة 11 مركزًا في التصنيف الأمني وحده.

وقال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود: «بدلاً من احترام القانون، تستخدم جميع أطراف النزاع في اليمن الاعتقال والترهيب كسلاح لإسكات الصحفيين. نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين. فالصحافة ليست جريمة».