(عدن) – “صحيفة الثوري”:
شهدت عدد من مديريات العاصمة المؤقتة عدن صباح الجمعة احتجاجات شعبية غاضبة، تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط موجة حر شديدة تشهدها المدينة منذ أيام.
وقام محتجون بقطع عدد من الشوارع الرئيسية عبر إشعال الإطارات التالفة، ما تسبب في شلل مؤقت للحركة المرورية، وسط غياب تام لقوات الأمن. وتركزت الاحتجاجات في مديرتي المنصورة والشيخ عثمان، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم الشديد من تردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
وأفاد سكان محليون لـ“صحيفة الثوري”، إن ساعات الانطفاء تبلغ 16 ساعة يومياً مقابل ساعتين فقط من التشغيل، في ظل صمت مريب من قبل السلطة المحلية بعدن والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي وعدم وجود أي معالجات جادة للأزمة.
وحمل المتظاهرون الحكومة الشرعية ممثلها بمجلسي القيادة الرئاسي ووزراء، وكذا المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة، وضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وتحسين خدمة الكهرباء التي تحولت إلى كابوس يومي، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة إلى مستويات قياسية.
وتعاني عدن المعلنة كعاصمة مؤقتة للبلاد، من انهيار وتدني كامل للخدمات العامة والأساسية تأتي في مقدمتها أزمة الكهرباء كواحدة من أعقد وأبرز المشاكل والملفات المزمنة التي تواجه المواطنين منذ سنوات، دون أن تلوح في الأفق أي حلول جذرية ومستدامة، رغم تعاقب الحكومات وتكرار الوعود.
يضاف إلى ذلك تدني وانهيار بقية الخدمات العامة والأساسية المتمثلة في شحة وقلة المياه، وتردي الأوضاع الصحية، وتوقف التعليم، وتأخر صرف مرتبات موظفي الخدمة العامة، وإستمرار انهيار العملة الوطنية وعدم استقرار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.