عدن- صحيفة الثوري :
أجرت القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) جولة إقليمية شملت خمس دول في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، قادها الجنرال مايكل إريك كوريلا، خلال الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو الجاري، بهدف دعم القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة وتعزيز الشراكات الدفاعية مع الحلفاء الإقليميين.
وكانت اليمن إحدى المحطات البارزة في أجندة الجنرال كوريلا، إذ التقى خلال زيارته للسعودية يومي 30 يونيو و1 يوليو، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، في اجتماع بحث التهديدات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها تصاعد الهجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان رسمي على منصة “إكس”، أن اللقاء ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري المشترك، لا سيما في ما يتعلق بحماية الممرات البحرية الحيوية من التهديدات المتزايدة، في ظل تصعيد مليشيات الحوثي لاستهداف السفن التجارية وناقلات الوقود.
كما التقى الجنرال كوريلا بالفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، لبحث توسيع مجالات التنسيق العملياتي والتكامل الدفاعي بين البلدين.
وجاء في بيان القيادة المركزية:
“ناقش الجنرال كوريلا والفريق الركن صغير بن عزيز التهديدات الإقليمية، وجهود تأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، في وقت يشهد تصاعدًا للهجمات العدائية في هذه المناطق الحيوية”.
وتندرج هذه اللقاءات ضمن جولة أوسع شملت كلاً من قطر، الأردن، إسرائيل، واليونان، التقى فيها الجنرال كوريلا بقادة عسكريين، وبقوات أمريكية متمركزة في تلك الدول، ضمن إطار تعزيز التعاون الدفاعي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وفي ختام جولته، عبّر الجنرال كوريلا عن فخره بمستوى الجاهزية والالتزام الذي لمسه في صفوف القوات الأمريكية وشركائها، قائلاً:
“شاهدت في كل محطة من هذه الجولة احترافية وتفاني قواتنا، كما لمست الأهمية الكبرى للعلاقات الدفاعية مع شركائنا، ومنها اليمن، في دعم الاستقرار الإقليمي وردع التهديدات”.
وتأتي هذه الجولة في ظل مرحلة تشهد تصاعداً ملحوظاً في التوترات الإقليمية، مع تأكيد واشنطن على التزامها الثابت بدعم شركائها في مواجهة التحديات المتنامية في المنطقة.