تحسّن محدود في الأجواء الزراعية باليمن وسط تحذيرات من موجات حر وعواصف غباري
عدن – صحيفة الثوري :
توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تحسناً طفيفاً في الأجواء الزراعية بمحافظات المرتفعات اليمنية خلال العشرة الأيام الأولى من يوليو الجاري، نتيجة ازدياد هطول الأمطار الموسمية، رغم بقائها دون المعدلات الطبيعية.
وأوضحت المنظمة في نشرتها الخاصة بالإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أن محافظات مثل عمران، حجة، صنعاء، ذمار، إب، الضالع، والبيضاء، ستشهد أمطاراً متفاوتة تتراوح كمياتها التراكمية بين 60 و100 ملم، مع تركز أعلى المعدلات في المرتفعات الوسطى لمحافظة إب.
ورغم التحسن المحدود، أشارت “الفاو” إلى أن نسبة الأمطار لا تزال أقل من المتوسط العام بنحو 40%، محذّرة من احتمال حدوث فيضانات طفيفة، خاصة في مستجمعات المياه مثل حوض زبيد، نظراً لاستمرار تشبع التربة بمياه الأمطار في الأسابيع الماضية.
وأكدت النشرة أن المناطق الشرقية والساحلية – خصوصاً في محافظتي حضرموت والمهرة – ستواجه ظروفاً مناخية قاسية، مع استمرار موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات “خطر عالي”، وهو ما سيؤثر سلباً على المراعي والمحاصيل في المناطق المروية. كما توقعت وصول درجات الحرارة القصوى في المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب إلى حدود 42 درجة مئوية.
في المقابل، ستشهد المرتفعات اليمنية – مثل صنعاء وذمار وإب وأجزاء من تعز – أجواءً معتدلة نهاراً تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية، ودرجات حرارة منخفضة ليلاً، ما قد يخفف جزئياً من آثار الحر على المزروعات والثروة الحيوانية.
وحذّرت “الفاو” من عواصف غبارية ورياح قوية قد تطال مناطق واسعة تشمل الحديدة ومأرب والمهرة، وصولاً إلى صنعاء، متوقعة تأثيرات سلبية على حركة النقل وجودة الهواء، مع مخاطر صحية مباشرة على الفئات السكانية الهشة، خصوصاً كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض تنفسية.
وتأتي هذه التوقعات في وقت يواجه فيه القطاع الزراعي في اليمن تحديات متصاعدة بفعل تغيرات المناخ، وشحّ المياه، وانهيار البنى التحتية بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.