(عدن) – “صحيفة الثوري”:
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، دون أن يتمكن من عقد اللقاءات الرسمية التي كانت مدرجة ضمن جدول زيارته، وعلى رأسها لقاء مجلس القيادة الرئاسي ووزير الدفاع، في خطوة فُسّرت على أنها رسالة واضحة من الحكومة الشرعية تعكس استياءها من أدائه وأدواره المتنامية في الملف اليمني.
وقالت مصادر خاصة لـالثوري إن الجهات المعنية لم تمنح المبعوث الأممي الموافقة لعقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين، باستثناء اجتماع وحيد جمعه برئيس مجلس الوزراء، رغم أن برنامج الزيارة كان يتضمن لقاءات متعددة مع قيادات في الدولة.
وبحسب المصادر، فإن الحكومة عبّرت عن عدم رضاها من ما وصفته بـ”الانحراف المتكرر” في سلوك المبعوث، لا سيما في تعاطيه مع ملفات حساسة تمس السيادة الوطنية، وعلى رأسها موقفه من قرارات البنك المركزي المتعلقة بنقل مقرات البنوك التجارية والإسلامية إلى عدن، وهي القرارات التي سبق أن سعى لإفشالها، في موقف رأت فيه الحكومة مجاراة لضغوط الحوثيين ومخالفة لمهامه كوسيط محايد.
وتُعد هذه التطورات مؤشراً على تصاعد التباين بين الحكومة والمبعوث الأممي، ورفض الأخيرة لأي خطوات من شأنها أن تنتقص من سيادة الدولة أو تشرعن للواقع المفروض من قبل الجماعة الحوثية.