آخر الأخبار

spot_img

جماعة الحوثي تنفذ حملة اختطافات واعتقالات تطال أكاديميين ومحامين وأطباء ومواطنين في محافظة إب

إب – “صحيفة الثوري”:

نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران حملة اعتقالات واختطافات جديدة طالت نخبة من الأكاديميين والمثقفين في محافظة إب، ضمن تحركات تستهدف الطبقات المثقفة التي تخشى الجماعة دورها في توعية المجتمع بمخاطر مشروعها المستورد من إيران.

وأعلنت منظمة رصد للحقوق والحريات أن جماعة الحوثي نفذت، منذ شهر، حملة اختطافات واسعة في المحافظة طالت عشرات المدنيين، بينهم أكاديميون وأطباء ومحامون ومعلمون، وأخضعتهم لتحقيقات مكثفة في مبنى جهاز الأمن السياسي بالمحافظة.

وأوضحت المنظمة أنها حصلت على أسماء عدد من المختطفين، وهم: الدكتور أحمد ياسين، والدكتور محمود ياسين، والدكتور طه عثمان، والدكتور عبده يحيى الجابري، والدكتور توفيق العاطفي، والدكتور محمد عقلان، والدكتور نبيل اليفرسي وأخوه محمد، والدكتور صادق اليوسفي، والشيخ عبدالرحمن الظافري، والمحامي فيصل عبدالله الشويع، والأستاذ محمد طاهر، والأستاذ صادق ملهي النهمي، والأستاذ محمد منصور اليوسفي، وفؤاد العرومي، وأحمد فرحان، والمحامي حميد الحبري، وعبدالملك الأحمدي وأخوه وآخرون.

كما أفادت مصادر حقوقية بأن جماعة الحوثي اختطفت أيضاً عدداً من التربويين في مديرية حبيش، دون توجيه أي تهم إليهم، وهم: هاشم الدرقمي، سيلان النهمي، أمين الجيلاني، جميل المنحمي، عبد الواحد كرش، وأحمد حسين الشامي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن من بين المعتقلين الجدد الأستاذ فيصل عبدالله الشويع، والدكتور صادق اليوسفي، والأستاذ محمد طاهر، والدكتور نبيل اليفرسي، وطلال سلام، مضيفة أن الاعتقالات تمت خلال الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها اختطاف الدكتور ثائر الدعيس اليوم في ظروف غامضة ومن دون أوامر قضائية أو معرفة أسباب ودوافع الاختطاف.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تشهدها محافظة إب منذ أكثر من عام، مع تصاعد الأصوات المناهضة لمشروع جماعة الحوثي واتساع رقعة الغضب الشعبي، خصوصاً بعد الممارسات التي نفذتها الجماعة بحق أبناء المحافظة، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، حيث يُقدّر عدد المعتقلين بالعشرات، معظمهم من الشخصيات التعليمية والاجتماعية التي لا تنتمي للجماعة أو تعارض سياساتها.

وأشارت المنظمة إلى أن جماعة الحوثي تفرض تهديدات على أسر المختطفين لمنعهم من كشف أي معلومات تتعلق بعمليات الاختطاف.

وحملت منظمة رصد جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، معتبرة أن جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب تمثل جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، مؤكدة أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب.

ودعت المنظمة الحكومة الشرعية إلى وقف أي حوار مع المبعوث الأممي الموجود حالياً في عدن حتى توقف جماعة الحوثي انتهاكاتها، كما ناشدت المنظمات المحلية والدولية توثيق هذه الجرائم وإدانتها التزاماً بالمواثيق والقوانين الدولية.

وطالب أهالي المختطفين المنظمات المحلية والدولية بالقيام بدورها تجاه ما وصفوه بالجرائم المرتكبة بحق أبناء المحافظة من دون أي مسوغ قانوني، مؤكدين أن ذنب هؤلاء المعتقلين الوحيد أنهم لا يؤمنون بمشروع الجماعة الذي وصفوه بالتدميري والمستورد من خارج الوطن، والذي يتعارض مع القيم والمبادئ والعادات والتقاليد والدين.