عدن- صحيفة الثوري:
أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بأشد العبارات، الجريمة “الوحشية” التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بحق الشيخ صالح حنتوس—أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة—وأفراد أسرته، عقب اقتحام منزله في قرية المعذب، مديرية السلفية، بعملية عسكرية وصفها بـ”العدوانية”.
وقال التكتل في بيان صادر عنه، الثلاثاء 1 يوليو 2025، إن المليشيا شنت حملة مسلحة ضمت أكثر من عشرين طقمًا عسكريًا، قامت بمحاصرة منزل الشيخ حنتوس وقصفه بقذائف الـ”RPG”، قبل أن تضرم النيران فيه، ما أدى إلى إصابته وزوجته بجروح خطيرة، وسط استمرار المليشيا في منع إسعافهما، في انتهاك صارخ للقيم الدينية والإنسانية.
وأكد البيان أن القصف لا يزال مستمرًا حتى لحظة صدوره، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح وممتلكات المدنيين في المنطقة، في ظل صمت دولي “مريب”، يشجع – حسب التكتل – على استمرار هذه المليشيا في جرائمها دون رادع.
واعتبر التكتل أن “هذه الجريمة تفضح زيف شعارات الحوثيين بشأن فلسطين، في الوقت الذي يسفكون فيه دماء اليمنيين، ويقوّضون أمنهم واستقرارهم”، داعيًا إلى تحرك وطني ودولي عاجل لمحاسبة الجناة ووقف الانتهاكات المستمرة.
وفي ختام بيانه، دعا التكتل الوطني إلى:
1. تحميل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة وسلامة الشيخ حنتوس وزوجته، ومحاسبة مرتكبيها.
2. تدخل دولي فوري، وتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وتجفيف مصادر تمويلهم.
3. ضمان الإجلاء الطبي العاجل للجرحى، وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء واجبها.
4. توحيد الصف الوطني في مواجهة المشروع السلالي الطائفي واستعادة الدولة ومؤسساتها.
5. التأكيد على أن هذه الجرائم لن تثني اليمنيين عن مواصلة نضالهم من أجل الحرية والكرامة.
ووجّه التكتل التحية لأبناء محافظة ريمة، مشيدًا بصمودهم وتضحياتهم، ومؤكدًا أن “الدماء الزكية لن تذهب هدرًا، وأن زمن الكهنوت إلى زوال”.