(نيس) – “صحيفة الثوري”:
جدد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، التأكيد على التزام الجمهورية اليمنية بحماية بيئتها البحرية والساحلية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، وذلك خلال مشاركته اليوم على رأس وفد اليمن في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025، المنعقد في مدينة نيس الفرنسية.
وقال الشرجبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مشاركة اليمن في هذا المحفل الدولي تعكس حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استدامة الموارد البحرية، وتطوير الاقتصاد الأزرق في المناطق الساحلية والجزر اليمنية، بما يسهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية.
ويُعقد المؤتمر، الذي تستضيفه حكومتا فرنسا وكوستاريكا خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية والهيئات المعنية بشؤون المحيطات، تحت شعار: “تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة لحفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام”.
وأشار الشرجبي إلى أن البيئة البحرية في اليمن تواجه تهديدات متصاعدة نتيجة التغير المناخي والتلوث البحري، داعياً إلى تحرك دولي مشترك لحمايتها، ووضع سياسات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي وتحد من الانتهاكات البيئية.
كما أعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في حشد الدعم الدولي للمبادرات البيئية اليمنية، وبناء شراكات استراتيجية ترفع قدرات المؤسسات الوطنية في مجالي المياه والبيئة، مؤكداً أن اليمن تسعى بجدية إلى مواكبة الجهود الدولية لحماية المحيطات وتنمية الموارد البحرية.
ويركز مؤتمر نيس على ثلاث أولويات رئيسية تشمل: استكمال العمليات التفاوضية متعددة الأطراف المرتبطة بالمحيطات، وتعبئة التمويل لدعم تنمية الاقتصاد الأزرق المستدام، وتعزيز العلوم والمعارف البحرية لصياغة سياسات فعالة.
ويمثل المؤتمر محطة دولية لتقييم التقدم المحرز في “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة”، ويهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الدول والشركاء، ورسم خارطة طريق عالمية لحماية المحيطات وضمان استغلالها المستدام.