أنابوليس – صحيفة الثوري:
ألقى نائب رئيس الولايات المتحدة، ج. د. فانس، اليوم، خطاب التخرج في أكاديمية البحرية الأمريكية، كاشفاً عن ملامح استراتيجية إدارة ترامب في السياسة الخارجية والدفاع الوطني، والتي تتبنى الواقعية وحماية المصالح الحيوية كأساس لتحركاتها الدولية.
وأكد فانس أن الإدارة الأمريكية تبتعد عن “المهام العسكرية المفتوحة بلا نهاية” وتنتقل إلى نهج يستخدم القوة بانضباط ووفق أهداف واضحة. وقال: “لن نرسل جنودنا إلى القتال إلا عندما تكون هناك غاية محددة، واستراتيجية خروج واضحة”.
وسلّط فانس الضوء على العملية العسكرية الأخيرة ضد جماعة الحوثي في الشرق الأوسط، موضحًا أنها جاءت لحماية حرية الملاحة الأمريكية من الهجمات الحوثية، دون الانجرار إلى حرب طويلة. وأشار إلى أن هذا التدخل الدقيق أسفر عن وقف إطلاق نار خلال مئة يوم فقط من عمر الإدارة، بعد عامين من التصعيد.
ووصف نائب الرئيس هذا التحرك بأنه “الطريقة المثلى لاستخدام القوة: بصرامة، ولتحقيق غاية سياسية قابلة للقياس”، معتبراً أن السياسة الواقعية تعيد للولايات المتحدة مصداقية الردع في عالم بات أكثر تعقيدًا.
كما أشار إلى استثمارات الإدارة في تحديث القدرات العسكرية، من تطوير الأسلحة الفرط صوتية، إلى تبني تقنيات منخفضة التكلفة مثل المسيّرات، التي قال إنها “تُغيّر معالم ميدان المعركة”، محذراً من أن خصوماً يستخدمون أدوات رخيصة ومتاحة باتوا قادرين على إلحاق ضرر بالغ بالبنية الدفاعية الأمريكية.
وفي ختام كلمته، وجّه فانس نقدًا مبطّناً للإدارات السابقة قائلاً: “لقد أرهقنا جنودنا بمهام لا تنتهي، دون شرح واضح لطبيعتها. حين نمدد مهمة حاملة طائرات، فذلك يؤثر فعليًا على حياة البشر، ونحن ندرك هذا تمامًا”.
ويبدو أن إدارة ترامب، عبر خطاب فانس، ترسل رسالة واضحة: لا عودة لحروب مفتوحة، ولا تهاون مع التهديدات، بل استخدام حاسم ومحدد للقوة عند الضرورة.