(عدن) ـ “صحيفة الثوري”:
عبّرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ إزاء اعتقال الإعلامي حمود هزاع، معتبرة أن التبريرات الرسمية المقدّمة بشأن القضية “تثير مخاوف جدية من أن تكون محاولة للتفرد به والنيل من حقه في حرية التعبير”.
وأوضحت النقابة، في بيان صادر عنها الأحد (17 أغسطس/آب 2025)، أنها تابعت التصريحات المنسوبة لمصدر أمني والتي برّرت الاعتقال بانتماء هزاع لمؤسسة الجيش، دون الكشف عن أية تهم واضحة، مؤكدة أن هذا النهج يفتح الباب أمام انتهاكات تمس حرية الصحافة.
وأشارت إلى أن ظروف الحرب دفعت كثيراً من الصحفيين إلى فقدان أعمالهم ونزوحهم من مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى مناطق الحكومة الشرعية، حيث جرت تسوية أوضاعهم عبر منح أرقام عسكرية أو رتب شرفية مقابل استمرارهم في العمل الإعلامي، مؤكدة أن هذه الترتيبات لا ينبغي أن تُستغل لاحقاً لفرض ضغوط أو إجراءات عسكرية عليهم.
وطالبت النقابة السلطات بالتراجع الفوري عن الإجراءات المتخذة بحق الإعلامي حمود هزاع، والإفراج عنه دون قيد أو شرط، والتحقيق في كافة التجاوزات والانتهاكات التي رافقت عملية اعتقاله.