“صحيفة الثوري” – تقارير:
كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن أزمة انعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخليًا في اليمن بلغت مستويات مقلقة، حيث يعاني أكثر من 60% منهم من عدم القدرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية.
وأوضح التقرير أن نحو 61% من النازحين لم يتمكنوا من تأمين الحد الأدنى من الغذاء خلال شهر مارس/آذار 2025، في زيادة تُقدَّر بـ25% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما أشار إلى أن معدل سوء استهلاك الغذاء – وهو أحد مؤشرات الحرمان الغذائي الشديد – ارتفع إلى 35%، بعد أن كان عند 25% في مارس 2024.
وبيّن التقرير أن مناطق سيطرة جماعة الحوثيين (SBA) سجّلت نسبًا أعلى من الحرمان الغذائي الشديد (37%)، مقارنة بمناطق الحكومة المعترف بها دوليًا (IRG) والتي بلغت فيها النسبة 31%. كما ارتفعت النسبة بشكل لافت بين النازحين المقيمين في المخيمات إلى 40%، مقابل 34% بين من يعيشون في المجتمعات المضيفة.
ووفقًا للتقرير، اضطر أكثر من نصف النازحين، أو ما نسبته 58%، إلى اتباع استراتيجيات تكيّف قاسية لمواجهة النقص في الغذاء، من بينها تقليص عدد الوجبات اليومية أو الاعتماد على مصادر دخل طارئة، فيما أفاد 8% منهم بأنهم اضطروا للتسول لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن نحو 4.8 مليون نازح يمني يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة للغاية، حيث يتعرض سكان المخيمات لخطر الإخلاء، في حين يكافح كثيرون ممن يعيشون في مساكن مستأجرة لتسديد الإيجارات، مما يفاقم من معاناتهم اليومية.