(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
شن الطيران الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على مطار صنعاء الدولي وعدد من محطات الطاقة الحيوية في العاصمة اليمنية، في تصعيد جديد يأتي رداً على هجوم شنته جماعة الحوثيين على مطار بن غوريون في تل أبيب يوم الأحد الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته “دمرت بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي في مطار صنعاء، إضافة إلى استهداف محطات طاقة مركزية في العاصمة”. وامتدت الغارات أيضاً إلى مصنع للإسمنت في محافظة عمران، وفقاً للبيان.
وسائل إعلام حوثية، من بينها قناة “المسيرة”، تحدثت عن “عدوان أميركي إسرائيلي مشترك” استهدف مطار صنعاء ومحطات كهرباء في مناطق حزيز وذهبان وعصر، مشيرة إلى أن المطار “تعرض لأضرار جسيمة” وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مقربة من الجماعة.
ودعا الجيش الإسرائيلي المدنيين المتواجدين في محيط مطار صنعاء الدولي إلى مغادرة المنطقة بشكل فوري، محذراً من مخاطر استمرار التواجد في مواقع قد تكون عرضة لهجمات قادمة.
يأتي هذا التصعيد بعد تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهّد فيها بالرد على استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون بصاروخ باليستي، وهو الهجوم الذي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عنه، واعتبرته ضمن حملة “الحصار الجوي” المفروضة على إسرائيل.
وفي تسجيل مصور، توعّد نتنياهو بضربات جديدة على جماعة الحوثي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن “إسرائيل سبق أن استهدفت الحوثيين وستفعل ذلك مجدداً”.
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة ستواصل استهداف المطارات الإسرائيلية، داعياً شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها إلى تل أبيب.
وتزامن الهجوم الإسرائيلي على صنعاء مع ضربات أخرى استهدفت مناطق في محيط ميناء الحديدة، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39، بحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
ويواصل الحوثيون منذ بداية حرب غزة شن هجمات على إسرائيل واستهداف السفن في البحر الأحمر، في إطار ما يقولون إنه دعم للقضية الفلسطينية.