“صحيفة الثوري” – متابعات:
أقر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتنامي مشاعر الإحباط في أوساط اليمنيين تجاه أداء الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة المستمرة، مؤكداً أنه استمع لهذه المخاوف بشكل مباشر ويتعامل معها بجدية.
وفي مقابلة مع موقع “المشاهد”، أشار غروندبرغ إلى أن الطريق نحو السلام في اليمن كان دائماً معقداً وبعيداً عن الحلول السريعة، لكنه شدد في الوقت ذاته على وجود مؤشرات إيجابية تدل على إمكانية إحراز تقدم، رغم التحديات المتواصلة.
وعدّد المبعوث الأممي بعض ما تحقق خلال الفترة الماضية، أبرزها الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022، والتي ساهمت ـ بحسب قوله ـ في خفض مستوى العنف وتقليل أعداد الضحايا المدنيين، إلى جانب تحسين وصول المساعدات الإنسانية. كما لفت إلى أن إطلاق سراح قرابة 900 محتجز عام 2023 ساعد في لمّ شمل مئات الأسر اليمنية.
وأكد غروندبرغ أن هناك التزامات معلنة من الأطراف المتصارعة تعكس رغبة في مواصلة الحوار، رغم الأوضاع المعقدة، لكنه أقر في المقابل بأن هذه الإنجازات لم تنعكس بعد بشكل ملموس على حياة المواطنين، وهو ما يدفعه إلى تركيز جهوده على تحقيق نتائج عملية، تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وتخفيفاً فعلياً للمعاناة الاقتصادية.
واختتم غروندبرغ حديثه بالتأكيد على أن الأمم المتحدة لا تملك سلطة منع الحرب، لكنها تبقى مستعدة لتيسير أي حوار يفتح طريقاً لتسوية سياسية شاملة، معرباً عن أمله في أن تظل المنظمة الدولية شريكاً موثوقاً لليمنيين في مسار البحث عن السلام.