(عمران) – “صحيفة الثوري”:
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى السلام بمديرية خمر، في محافظة عمران شمالي اليمن، نتيجة تصاعد أعمال العنف والتهديدات التي طالت طواقمها ومرضاها خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكدت المنظمة في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن قرار التعليق جاء عقب حادثتين منفصلتين خلال ستة أسابيع، تعرض فيهما العاملون في المستشفى لاعتداءات مسلحة، كان آخرها تهديد من شخص اقتحم المستشفى وهدد بتفجير قنبلة يدوية، بالإضافة إلى حادثة سابقة في مارس/آذار عندما هدد مسلح أحد موظفي المنظمة بسلاح ناري داخل الحرم الطبي.
وأشار البيان إلى أن فرق المنظمة وموظفيها في خمر تعرضوا لتهديدات أمنية متكررة منذ مطلع العام، ما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة داخل منشأة يُفترض أن تكون ملاذاً آمناً للرعاية الصحية.
وقالت الممثلة القُطرية للمنظمة في اليمن، إيلاريا رسولو، إن “تعريض العاملين في المجال الصحي لمخاطر تهدد حياتهم أمر غير مقبول على الإطلاق. المستشفيات يجب أن تكون أماكن آمنة ومحايدة”.
وأكدت المنظمة أنها لن تستأنف أنشطتها في مستشفى خمر ما لم تتلقَ ضمانات واضحة من السلطات المحلية ووجهاء المجتمع بشأن حماية المرافق الصحية ومن يعمل بها. وأضاف البيان: “نحن نراقب الوضع عن كثب ونأسف للتأثير الذي قد يتركه هذا القرار على المرضى المحتاجين للرعاية”.
وشددت “أطباء بلا حدود” على أنها ترفض بشكل قاطع وجود السلاح أو أي أعمال عنف داخل المرافق الصحية التي تدعمها، مؤكدة أن سلامة المرضى والطواقم تظل على رأس أولوياتها.